31/10/2010 - 11:02

باراك يعرض بلورة مبادرة إسرائيلية شاملة تشمل المسار السوري مجددا..

باراك: "يجب دراسة مسألة مفاوضات السلام مع سورية مجددا. ومن الجائز أنه يجب تغيير التوجه. وهذا التغيير قد يؤدي إلى جلب نتائج جيدة لإسرائيل لم تكن متوقعة"..

باراك يعرض بلورة مبادرة إسرائيلية شاملة تشمل المسار السوري مجددا..
كتب موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة أن رئيس الحكومة السابق ووزير الأمن الحالي، إيهود باراك، يؤيد مبادرة سلام إسرائيلية شاملة، تتناول، من جملة ما تتناوله، الدفع بالمفاوضات مع سورية. وبحسب المصادر ذاتها فإن هذه المبادرة تحدد احتياجات إسرائيل ومطالبها والمطلوب منها في الاتصالات مع الفلسطينيين بعد مؤتمر أنابولس.

ونقل عن باراك في الأيام الأخيرة قوله، في إطار مغلق، إن مبادرة من هذا النوع هي فقط التي تمنع انجرار إسرائيل إلى عمليات ومبادرات ليست مريحة لها، مثل المبادرة العربية. وقال: "يجب دراسة مسألة مفاوضات السلام مع سورية مجددا. ومن الجائز أنه يجب تغيير التوجه. وهذا التغيير قد يؤدي إلى جلب نتائج جيدة لإسرائيل لم تكن متوقعة".

وتابع في محادثات مغلقة: "يجب القيام بعمل شامل يحدد المصالح الحيوية لإسرائيل مقابل دول المنطقة. ويجب فحص ذلك مع سورية ومع الفلسطينيين ومع الأردنيين وكل دولة عربية أخرى. على إسرائيل أن تدفع بمبادرة من قبلها، لا أن تنجر إلى مبادرات من الطرف الثاني".

وأوضح وزير الأمن أمام مستمعيه أنه "مع السوريين، الثمن معروف والنتائج مهمة". وبحسبه ففي الاتصالات مع الفلسطينيين، منذ 15 عاما مع نفس الأشخاص، فإن مطالبهم من إسرائيل تتغير بشكل يتعلق بمصالحهم، على حد قوله.

وبحسب تقديرات باراك فإن الوضع الذي ترد فيه إسرائيل على المبادرات، مثل المبادرة العربية التي تشتمل على المطالبة بالعودة إلى حدود 67، والاعتراف بحق العودة للفلسطينيين، والإنسحاب من الجولان، تمس بمصالح إسرائيل الحيوية.

وقال: "لماذا لا يوجد مبادرة إسرائيلية؟ لماذا لا نبلور كافة مصالحنا، ماذا نريد، وإلى أي مدى نحن على استعداد للتنازل، وعندها نطرح مبادرة سلام خاصة بنا كمدخل للمفاوضات".

وكان موقف بارك قد عرض بعضه، قبل أسبوع، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. حيث قال إن "هناك إمكانية لإشراك سورية في مؤتمر أنابولس. ومن الممكن إيجاد معادلة تؤدي إلى مشاركتها في هذا المؤتمر". وبحسبه فمن الممكن أن تؤدي مشاركة سورية، بشروط معينة، إلى تجديد المفاوضات مع إسرائيل عندما يحين الوقت.

وجاء أن فكرة "المبادرة الإسرائيلية" الخاصة بباراك قد طرحت نظرا للتقدم البطيء في الاتصالات مع الفلسطينيين حول بيان أنابولس. وبحسب باراك، الذي يشغل عضو المطبخ المقلص إلى جانب أولمرت وليفني، فهو يسعى لفحص المبادرة الإسرائيلية بالذات بسبب المصاعب في المفاوضات مع الفلسطينيين. وأن نظرة إسرائيلية إلى احتياجات إسرائيل مقابل الفلسطينيين والسوريين والعالم العربي من الممكن أن تؤدي إلى حل إبداعي للمواجهات المتواصلة في المنطقة، على حد قوله.

وفي سياق ذي صلة، وفي إطار التحضيرات لمؤتمر أنابولس، غادر البلاد الليلة إلى واشنطن ثلاثة من أعضاء طاقم المفاوضات الإسرائيلي؛ د.يورام طوربوفيتش، والمدير العام لوزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة شالوم تورجمان.

وجاء أن أعضاء الطاقم الثلاثة من المفروض أن يقوموا بتنسيق التوقعات من المؤتمر مع الأمريكيين.

التعليقات