31/10/2010 - 11:02

باراك يلتقي اليوم المبعوث الأمريكي في لندن وسط مؤشرات على نية الإدارة الأمريكية الاستجابة للمطالب الإسرائيلية

يلتقي وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك الاثنين في لندن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل للتوصل إلى صيغة متفق عليها لتجميد الاستيطان

باراك يلتقي اليوم المبعوث الأمريكي في لندن وسط مؤشرات على نية الإدارة الأمريكية الاستجابة للمطالب الإسرائيلية
يلتقي وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك الاثنين في لندن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل للتوصل إلى صيغة متفق عليها لتجميد الاستيطان. وقال باراك في تصريح أدلى به الأحد انه يأمل بالتوصل مع ميتشيل الى رؤية عامة حول السلام ترضي جميع الأطراف.

وأبلغ باراك الصحفيين أنه يهدف الى التوصل "لتفاهم أوسع مع الولايات المتحدة بخصوص الخطوات الدبلوماسية بما في ذلك اتفاق اقليمي شامل."

وصرح باراك بأن اسرائيل تسعى أيضا لايجاد "طريقة لترجمة" خريطة الطريق إلى "مسار مقبول لنا وللولايات المتحدة وللآخرين."

وبعد آخر اجتماع في نيويورك الشهر الماضي بين ميتشل وباراك ربط وزير الأمن الاسرائيلي أي اتفاق اسرائيلي للحد من توسيع المستوطنات باحراز تقدم فيما يتعلق "بتطبيع" الدول العربية العلاقات مع اسرائيل.

وقالت مصادر إسرائيلية إن إحدى الأفكار التي طرحت في اللقاءات السابقة لوزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، هي عقد مؤتمر إقليمي للسلام «يعلن فيه الطرفان، العربي والإسرائيلي، الخطوات التي يعتزم القيام بها اتجاه الآخر». وأشارت المصادر إلى أن هذه الفكرة جاءت في أعقاب مطالبة إسرائيل بخطوات عربية نحو التطبيع تجاه إسرائيل كشرط لتجميد الاستيطان بشكل مؤقت.

وذكرت صحيفة "هآرتس" يوم أمس الأحد أن الحكومة الإسرائيلية اشترطت خلال المباحثات من المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل استعدادها لتجميد البناء الاستيطاني بشكل مؤقت بخطوات جادة من قبل الدول العربية والحصول على ضمانات أمريكية. ونقل الممثلون الإسرائيليون لميشيل رسالة مفادها أن «مدة وعمق تجميد البناء الاستيطاني الاستيطاني سيكونان مرتبطين بنطاق تجديد عملية السلام والبوادر الحسنة من قبل العربية ".

وأضافت الصحيفة أن وزير الأمن إيهود باراك اقترح على ميتشيل القدوم للمنطقة لعدة أيام والقيام بجولات مكوكية بين تل أبيب والعواصم العربية لبلورة صفقة بشأن الاستيطان وبوادر عربية تطبيعية. وإحدى الأفكار التي وردت في اجتماعات باراك ميتشيل هي عقد مؤتمر دولي للسلام في الشهور القريبة لدفع عملية التسوية الإقليمية والإعلان عن الخطوات التي ينفذها كل جانب. وفي هذا المؤتمر تتعهد «كافة الأطراف بالقيام بخطوات على أرض الواقع وتخفف الشكوك بين الجانبين».

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الأمريكيين يؤكدون أن المؤتمر الذي سيعلن عنه الرئيس الأمريكي سيجمع إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية المعتدلة تحت سقف واحد، وسيتم فيه الإعلان عن خطوات تطبيعية ستتخذها تلك الدول إزاء إسرائيل.

وعلى صعيد المطلب الأمريكي بتجميد الاستيطان الذي بدأ صارما ثم بدأت شدته تخبو، قالت الصحيفة إن تقدما حصل في المحادثات الإسرائيلية الأمريكية حول تجميد البناء في المستوطنات وأن الإدارة الأمريكية تسعى للتوصل إلى صيغة متفق عليها مع إسرائيل لتجميد البناء بشكل مؤقت.

الخوض في تفاصيل التفاصيل

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة معنيتان بالتوصل إلى اتفاق حول ماهية تجميد البناء في المستوطنات وحول مدته. ونقلت عن مصادر سياسية وصفتها بأنها رفيعة المستوى أن «المباحثات بين الجانبين تخوض في تفاصيل التفاصيل حول أوضاع البناء في التكتلات الاستيطانية والاحتياجات الخاصة لسكانها».

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن موقفها المطالب بتجميد الاستيطان بشكل تام بما في ذلك ما تزعم إسرائيل أنه لاحتياجات النمو الطبيعي، وتحت غطائه تواصل توسعها الاستيطاني في الضفة الغربية.

ويرافق باراك في جولات المحادثات مع الأمريكيين المبعوث الخاص لرئيس الوزراء، يتسحاك مولخو، وتحمل مشاركته دلالات على أن الرأي الذي يطرح أمام الأمريكيين يمثل أيضا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

بيرس في القاهرة

يتوجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، الذي لا يتمتع بصلاحيات، ويحظى على منصب تمثيلي، يوم غد الثلاثاء لمصر وسيجتمع مطولا مع الرئيس حسني مبارك. ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول مصري أن المسؤولين المصريين يتوقعون أن يحمل بيرس رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية. وأوضح المصدر أن الزيارة ستبدأ بلقاء ثنائي يستمر لمدة أربع ساعات بين الرئيس المصري والإسرائيلي يتركز في العلاقات مع الفلسطينيين ومبادرة السلام العربية وفي الموضوع الإيراني.

وحسب الصحيفة سيحث بيرس مبارك على زيادة الجهود الوساطة من أجل التوصل إلى صفقة لمبادلة الأسير الفلسطيني بأسرى فلسطينيين( الصفقة التي أعاق التعنت الإسرائيلي حول قائمة الأسرى الفلسطينيين خروجها إلى حيز التنفيذ)، وذلك رغم أن المنسق الخاص لشؤون الأسير الإسرائيلي، حغاي هداس لم يلتق بعد مع وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان.

أوباما يحث المغرب على لعب دور رائد في العلاقات مع إسرائيل

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه رسالة يوم أمس للملك المغربي محمد السادس يحثه فيها على لعب دور ريادي في الانفتاح نحو إسرائيل والعمل على فك عزلتها.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء اوباما كتب في الرسالة: "يتعين على البلدان العربية أن تعتمد على التزام مبادرة السلام العربية، للقيام بخطوات إزاء إسرائيل تصب في اتجاه وضع حد لعزلتها في المنطقة".

وأضاف " إنني آمل أن يكون المغرب، كما كان في السابق، رائدا في النهوض بالمصالحة بين إسرائيل والعالم العربي. وتابع "يمكنكم، بصفتكم رئيسا للجنة القدس، أن تساهموا في جعل أعضائها يعملون بشكل بناء من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة. وإنني لواثق من أنه يمكننا العمل سويا بهدف إرساء أسس مفاوضات مثمرة لفائدة السلام لكل شعوب المنطقة".

ودعا اوباما جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، وقال "إن ذلك يقتضي، بالنسبة لإسرائيل، وقف إقامة المستوطنات وتفكيك المواقع المتقدمة ورفع الحواجز". وأضاف" أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن الأمر يتطلب استمرارهم في تعزيز قواتهم الأمنية من أجل محاربة الإرهاب ووضع حد للتحريض عليه، وإصلاح مؤسساتهم من أجل إقامة دولة فلسطينية". ودعا البلدان العربية الى تقديم الدعم المادي والسياسي الى السلطة الفلسطينية.

جس النبض العربي
وعلى نفس الصعيد قال دبلوماسيون يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستطلعون آراء حكومات عربية لمعرفة ما اذا كانت قد تخفف عقوبات مفروضة على اسرائيل اذا توقفت عن بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. وكان دبلوماسي أوروبي ان اللجنة الرباعية ناقشت السعي للحصول على تعهدات من الدول العربية باتخاذ خطوات بشأن التطبيع اذا نفذت اسرائيل المطالب الخاصة بالمستوطنات.

التعليقات