31/10/2010 - 11:02

باراك يلغي زيارة له الى اسبانيا في اجواء توتر دبلوماسي بين البلدين

اسرائيل طلبت من ايطاليا الاحتفاظ بقيادة "اليونفيل" في جنوب لبنان وعدم نقلها إلى إسبانيا، واعربت عن رضاها عن علاقات العمل مع غراتسيانو

باراك يلغي زيارة له الى اسبانيا في اجواء توتر دبلوماسي بين البلدين
ألغى وزير الأمن الاسرائيلي، إيهود باراك زيارة له كانت مقررة الى إسبانيا يوم الأربعاء المقبل.

ونقلت صحيفة " هآرتس" عن مصدر قالت إنه حكومي، أن قرار الغاء الزيارة مرتبط بتغيير طرأ على جدول اعمال باراك حيث سيقوم بزيارة عاجلة الى واشنطن، وأنه ليس لذلك علاقة بالتوتر الحاصل حاليا بين البلدين على خلفية طلب اسرائيل من إيطاليا الاحتفاظ بقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونفيل" وعدم نقلها إلى إسبانيا.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، أثار قرار باراك إلغاء زيارته استياء مدريد التي تعتقد ان الالغاء مرتبط بملف "اليونفيل" وجاء في وقت كان يُنتظر من الزيارة ان توضح الموقف الإسرائيلي.

بحسب صحيفة "هآرتس" بدأ قبل عدة شهور الجدل بين وزارة الخارجية والجيش حول مستقبل قيادة اليونفيل في لبنان، وأن وزارة الخارجية أعربت عن اعتقادها بأنه لا ينبغي التدخل في عملية اختيار قائد القوات لأن ذلك سيثير غضب إسبانيا. وبالمقابل دعا قادة الجيش إلى التدخل والمطالبة بتمديد ولاية غراتسيانو بنصف سنة على الأقل.

وبحسب المصدر، برر الجيش موقفه بأن «الأوضاع في جنوب لبنان حساسة جدا، وكل تغيير في اليونفيل يمكنه أن يزعزع الاستقرار».

واضاف المصدر ان قيادة الجيش الإسرائيلي راضية عن علاقات العمل مع غراتسيانو، وأعربت عن خشيتها من أن «يحتاج القائد لعدة شهور للإمساك بزمام منصبه، الأمر الذي قد يقود إلى تدهور أمني».

وعلى إثر هذا الجدل، قرر نتنياهو تبني موقف الجيش والتوجه بالطلب لإيطاليا. وأجرى دون علم الخارجية الاسرائيلية محادثة سرية مع الرئيس الإيطالي بارلسكوني وطلب منه تمديد ولاية غراتسيانو.

وتتقل الصحيفة عن نتنياهو قوله لبارلسكوني إن «إسرائيل راضية جدا من عمل غراتسانو، ومعنية بأن يواصل مهام منصبه». وأضافت أن بارلسكوني شكر نتنياهو وقال إن الأمر يتطلب مشاورات مع نظرائه في فرنسا وإسبانبا.

وبعد المحادثة توجهت إيطاليا لإسبانيا وأبلغتها بطلب إسرائيل، وقالت أيضا ان لبنان والولايات المتحدة معنيتان ايضا بتمديد ولاية غراتسيانو لمدة ستة شهور. فسارع الإسبانبون لاستيضاح الأمر مع الخارجية الإسرائيلية بذهول.

وتوجه السفير الإسباني في تل أبيب، ألفارد غيرانزو، إلى نائب وزير الخارجية، داني أيالون، إلا ان الأخير الذي لم يعلم باتصال نتنياهو نفى تدخل إسرائيل في الموضوع. وطلب من سفاراتي إسرائيل في مدريد والأمم المتحدة تقديم إيضاحات ماثلة.

وقد أثار اتصال نتنياهو، ونفي الخارجية غضب إسبانيا، واستهجان إسبانيا، وتسبب ذلك بأزمة ديبلوماسية، تقول صحيفة "هآرتس".

التعليقات