براون أول رئيس وزراء بريطاني يلقي كلمة أمام الكنيست

بدأ الرئيس البريطاني، جوردون براون، الليلة الماضية أول زيارة له إلى تل ابيب ورام الله تستمر يومين، وقال مسؤولون بريطانيون إن براون سيبحث سبل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط وسيعلن عن تقديم مساعدات جديدة للفلسطينيين. ويلقي براون يوم غد الاثنين كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، وبذلك يكون أول رئيس وزراء بريطاني يقوم بهذه الخطوة، التي أصبحت تقليدا للتعبير عن الصداقة لإسرائيل.

وأكد المسؤولون ان براون سيعلن خلال زيارته التي تستمر يومين عن تقديم 60 مليون دولار كدعم جديد لميزانية السلطة الفلسطينية وسيكون اول رئيس وزراء بريطاني يتحدث امام الكنيست الاسرائيلي.

ويجري براون اليوم، الأحد، محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، تتركز في المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين. وقالت مصادر بريطانية إن براون سيتوجه بالنقد لإسرائيل على خلفية البناء الاستيطاني في القدس المحتلة. وأوضحت أن اللقاء سيتناول أيضا المشروع النووي الإيراني إلى جانب بحث قضية لوائح الاتهام التي تقدم في بريطانيا ضد ضباط إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، القضية التي تزعج الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم براون ان رئيس الوزراء يريد «مناقشة دفع عملية السلام» مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والتركيز على اعادة البناء الاقتصادي والتنمية في المنطقة». ويلتقي براون اليوم برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله، ويشارك في مؤتمر اعمال بريطاني اسرائيلي.

وتولت بريطانيا والولايات المتحدة رعاية مؤتمر للاستثمار في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في مايو أيار تعهد خلاله مستثمرون من القطاع الخاص بضخ 1.4 مليار دولار في شركات فلسطينية لدعم الاقتصاد. ويرى براون أن الوضع الامني والسياسي لا يمكن ان يتحسن الا في ظل وجود اقتصاد فلسطيني قوي وقادر على الاستمرار.

ويلقي رئيس الوزراء البريطاني كلمة امام الكنيست الإسرائيلي يوم غد الاثنين ويزور اليوم النصب التذكاري لضحايا محارق النازية ويضع إكليل زهور عليه، ثم يزور كنيسة المهد في بيت لحم .