برونفمان انقذ الائتلاف والكنيست اسقطت 3 اقتراحات بحجب الثقة

اسقطت الكنيست، مساء اليوم، ثلاثة اقتراحات بحجب الثقة عن حكومة شارون، بعد تراجع كتلة الليكود قبل فترة وجيزة من اجراء التصويت على الاقتراحات عن قرار اتخذته، في وقت سابق، بمقاطعة التصويت على حجب الثقة.

وقد اسفر التصويت عن التعادل في الاصوات 54:54، اثناء التصويت على اقتراحي حزب العمل و"شاس، فيما تم رفض اقتراح الاحزاب العربية وياحد بغالبية 62 نائبا، وتأييد 17، ومعارضة 20. ما يعني اسقاط الاقتراحات، ذلك ان حجب الثقة يحتم الحصول على تأييد 61 نائبا على الاقل.

وتم انقاذ الائتلاف الحكومي بفضل النائب رومان برونفمان من حزب ياحد، الذي وافق على خصمه من التصويت مقابل النائب ايوب القرا من الليكود الذي تغيب عن الكنيست. وكان الليكود قد سوغ قرار الامتناع عن التصويت بانه "افضل من الاستهزاء بنهج حجب الثقة"، وبسبب رفض المعارضة اجراء خصم عدد من اعضاء الكنيست الذين لن يتمكنوا من حضور الجلسة بسبب المرض او الانشغال في مهام رسمية.

وقال مصدر مطلع ان الليكود كان يخشى خسارته في التصويت في ضوء تهديد المتمردين بمقاطعة التصويت وتهديد اليمين المتطرف بحجب الثقة عن الحكومة انتقاما من شارون بسبب خطة فك الارتباط.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ورئيس التحالف في الكنيست، غدعون ساعر قد اجتمعا على انفراد قبل اجتماع كتلة الليكود. وفي بداية اجتماع الكتلة عرض ساعر مشروع قرار مقاطعة جلسات التصويت على حجب الثقة عن الحكومة، والذي حظي بتأييد 11 ومعارضة 8 اعضاء كنيست.

وجاء في القرار ان كتلة حزب الليكود وشريكاتها لن يشاركن في التصويت على حجب الثقة التي ستنعقد مساء اليوم. وان اعضاء هذه الكتل سيحضرون الجلسة لكنهم لن يشاركوا في التصويت.

وكان قد تم استخدام هذه المناورة البرلمانية في اثناء حكومة بنيامين نتنياهو، وهذه المرة تضع المناورة مجموعة "المتمردين" داخل الليكود على الحياد، والذين كانوا ينوون الامتناع عن التصويت.

الى ذلك، قالت مصادر في الليكود ان شارون نجح في فرض رأيه على كتلة الليكود بعدم اجراء تصويت على اقتراح يقضي بتبني اجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط. وتم التوصل الى تسوية داخل الحزب بعد موافقة شارون على اقامة لجنة داخلية لفحص ابعاد الاستفتاء الشعبي.

وكانت تقارير اسرائيلية اكدت في وقت سابق ان اغلبية اعضاء الكنيست من الليكود، 21 من بين 40 عضوا، يؤيدون اجراء استفتاء شعبي.

وقررت كتلة الليكود، منح نوابها في الكنيست حرية التصويت على قانون خطة فك الارتباط خلال طرحه للتصويت في الكنيست الاسبوع المقبل.

لكن القرار لا يشمل وزراء الحزب في حكومة شارون.

وعقب رئيس طاقم الردود في حزب العمل، عضو الكنيست اوفير بينيس باز، على قرارات كتلة الليكود قائلا ان "هذه بداية نهاية طريق حكومة الليكود. والليكود يتصرف الان كما كان يتصرف في نهاية ولاية حكومة بنيامين نتنياهو"، في العام 1999.