31/10/2010 - 11:02

بن إلعيزر وهاجس الدولة الواحدة واستخدام مسيء لإطلاق سراح البرغوثي..

بن إلعيزر: إطلاق سراح البرغوثي هو الأمر الوحيد الذي يمكنه أن يغير الصورة. أحترم أبو مازن وسلام فياض، هما شخصان جيدان، ولكن ماذا حل بـ 60 ألف قطعة السلاح التي سلمناها لهم".

بن إلعيزر وهاجس الدولة الواحدة واستخدام مسيء لإطلاق سراح البرغوثي..
أصبح هاجس الدولة الواحدة يتملك المسؤولين الإسرائيليين، فبعد أولمرت الذي حذر عدة مرات خلال محاولاته إقناع المعارضين للمفاوضات مع الفلسطينيين بأن رفضهم يقودهم إلى خيار الدولة الواحدة الذي اعتبره نهاية الحلم الصهيوني، حذر وزير البنى التحتية، بنيامين بن إلعيزر، من أن انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين سيقود إلى خيار الدولة الواحدة، ودعا إلى إطلاق سراح القائد الأسير مروان البرغوثي، معتبرا أنه الوحيد القادر على الإمساك بزمام الأمور.

ويستخدم بن إلعيزر ومسؤولون إسرائيليون موضوع إطلاق سراح مروان البرغوثي بشكل مسيء له، إذ يعرض على أنه الوحيد القادر على التصدي لحركة حماس (بالمنظور الإسرائيلي)، وعلى توقيع اتفاقية مع الإسرائيليين، التي سماها بن إلعيزر «التوقيع على صفقة»، فيما اعتبر أن المفاوضات الجارية هي مفاوضات «افتراضية»

وقال بن إلعيزر: "لن يكون خيار أمام إسرائيل إذا ما كانت معنية بالسلام إلا إطلاق سراح مروان البرغوثي". معتبرا أن المفاوضات الجارية هي «افتراضية».

وأضاف قائلا: " أعود وأكرر، أن إطلاق سراح البرغوثي هو الأمر الوحيد الذي يمكنه أن يغير الصورة. أحترم أبو مازن وسلام فياض، هما شخصان جيدان، ولكن ماذا حل بـ 60 ألف قطعة السلاح التي سلمناها لهم؟".

وتابع: "كل شيء تحت سيطرة حماس، وأبحث عن شخص يمكنه أن يوقع على صفقة. فعلى هذه الوتيرة ستسيطر حماس قريبا على الضفة الغربية. والوحيد برأيي الذي يمكنه وقف ذلك هو مروان البرغوثي"، على حد تعبيره.

وحذر بن إلعيزر من فكرة الدولة الواحدة، وقال: "إذا لم تتخذ الخطوة، ستقوم إلى جانب الحركتين الوطنيتين الفلسطينيتين الحاليتين(حماس وفتح)، حركة ثالثة من العرب في إسرائيل. نحن نقود أنفسنا إلى دولة ثنائية القومية، لهذا لدينا مصلحة أكثر من الفلسطينيين في التوصل إلى صفقة إذا كنا نريد الحفاظ على إسرائيل الصغيرة صهيونية. وكمسؤول ذي خلفية أمنية أقول أنه يجب أن نكون مستعدين لأي مفاجأة".

وعلى صعيد الوضع السياسي الداخلي، يرى بن إلعيزر أن المعركة الحقيقية في المستقبل هي بين حزب العمل وحزب الليكود. وقال: " لست متأكدا أن كديما ستختفي لكن الجمهور لديه حساب طويل مع أولمرت. ولن أعترض على الوحدة مع كديما ولكن بأي حال ليس قبل الانتخابات".

التعليقات