31/10/2010 - 11:02

بناء على طلب جمعية حقوق المواطن:لن يجبر سكان قرية وادي النعم الإنتقال إلى شقيب السلام

اللجنة اللوائية تطالب الحكومة اختيار موقع بديل لإقامة قرية مستقلة لسكان وادي النعم بالتنسيق معهم وبما يتلائم واحتياجاتهم

بناء على طلب جمعية حقوق المواطن:لن يجبر سكان قرية وادي النعم الإنتقال إلى شقيب السلام
في الجلسة التي عقدت يوم 9.8.04 استجابت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اللواء الجنوبي لمطلب ممثلي قرية وادي النعم غير المعترف بها وقررت أن لا تتبنى الخريطة الهيكلية التي بادرت اليها مديرية النهوض بالبدو والهادفة إلى إخلاء قرية وادي النعم من سكانها البالغ عددهم 6,000 نسمة وتجميعهم في حي جنوبي بلدة شقيب السلام.

يذكر ان هذه الخريطة جهزت بناء على قرار حكومي اتخذ قبل عامين ضد رغبة السكان. مثل السكان في اللجنة الحاج ابراهيم أبو عفاش والمحامية بانه شغري – بدارنة من جمعية حقوق المواطن. استمعت اللجنة لممثلي القرية إستجابة لتوجه المحامية شغري-بدارنه لمتصرف اللواء الجنوبي بعد نشر نتائج الاستطلاع الوبائي الذي أجرته وزارة الصحة، والذي فحص تأثير مخلفات موقع رمات حوفاف على صحة السكان الساكنين في المنطقة، مطالبة اللجنة الإستماع لمطالب السكان بشكل استثنائي في مرحلة لا تطرح فيها اعتراضات رسمية أمامها.

كما يذكر انه أقيمت قرية وادي النعم، غير المعترف بها، في الخمسينيات عندما أخرجت جهات عسكرية وسلطوية السكان من أبناء عشيرة العزازمة من أراضيهم التاريخية إلى هذا الموقع، وذلك حتى إيجاد حل دائم لهم. وبعد مرور سنين من ذلك الوقت، أقيم في المنطقة موقع رمات حوفاف، الذي تتواجد فيه مصانع كيماوية ومواقع تخلف ورائها أضرارا صناعية وتلويثا للبيئة. منذ أعوام يطالب السكان الحكومة تخطيط قرية زراعية مستقلة لإعادة إسكانهم فيها دون جدوى حيث تصر مديرية النهوض بالبدو على إخلائهم وتركيزهم الى الأحياء الجنوبية المخطط إقامتها كجزء من خطة توسيع بلدة شقيب السلام.

قرار الحكومة قبل عامين تبنى هذا "الحل" الذي يعارضه السكان بسبب قربه من مواقع ستلحق خطرا بحياتهم، وكذلك لعدم ملائمة هذه الأحياء المخططة لنمط حياتهم القروي الزراعي المستقل. قرار اللجنة اللوائية يفسح المجال للسكان بلعب دور في تخطيط مستقبلهم ومستقبل أولادهم.

التعليقات