بوتين: الحل يأتي بإطلاق سراح المحتجزين، وتجديد مفاوضات السلام والتوقف عن توجيه الاتهامات المتبادلة..

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن إيران لا تشكل خطراً على السلام والأمن. وأضاف إنه يجب التحرك بما يتعلق الموضوع الإيراني، إلا أن هذا التحرك يجب أن يكون متناسباً لما يحدث في إيران. وأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفيد أنه لا يوجد أي تهديد على السلام والأمن.

ونقلت التقارير الإسرائيلية أن أولمرت معني بمعرفة موقف روسيا بشأن الإقتراح الأمريكي بفرض عقوبات على إيران بذريعة الخرق المنهجي لإلتزاماتها بالنسبة لبرنامجها النووي، والشبهات بأنها تحاول إنتاج أسلحة نووية. وكان أولمرت قد صرح يوم أمس أنه من غير المعلوم أن يكون حصل نقل تكنولوجيا نووية من روسيا إلى إيران.

وكان قد وصل أولمرت إلى موسكو يوم أمس، الثلاثاء، على رأس وفد من المساعدين في مكتبه ومكتب رئيس الحكومة، وعشرات الصحافيين. وكان قد صرح في حديثه مع الصحافيين في الطائرة:" لم أفكر بالعقوبات التي يجب فرضها على إيران، إلا أن الأهم بالنسبة لإسرائيل هو منعها من التسلح النووي".

كما قال أولمرت أن بوتين له دور شخصي في مسألة الجنود الأسرى، وخاصة الأسير غلعاد شاليط. وأضاف إن "بوتين قد أرسل وفداً إلى دمشق للضغط على دمشق، وعلى رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، من أجل إطلاق سراح شاليط"..


التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود اولمرت، ظهر أمس، الأربعاء في الكريملين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وركز أولمرت في اللقاء على السلاح النووي الإيراني ، وقضايا الشرق الأوسط.

وطلب أولمرت من بوتين أن يمارس تأثيره في قضية إيران النووية "نحن بحاجة إلى تأثيرك أمام المشكلة الإيرانية" وأضاف" نحن ندرك مدى تأثيرك الواسع على أحداث العالم، ونطلب منك العمل من أجل الاستقرار في المنطقة". واضاف " الموضوع الإيراني هو أكثر ما يقلق إسرائيل، وليس لدينا الحظوة كي نسمح لدولة كتلك أن تصل إلى قدرة نووية. إسرائيل لن تتمكن من تقبل ذلك أبدا. فبالنسبة لنا، حينما يقول قائد دولة أنه سيبيدنا- لا يمكننا اعتبار ذلك تصريحا عبثيا؛ بل شيئ يجب أن نستعد لمنعه بكل الوسائل المقبولة".

بوتين تحدث عن العلاقات المشتركة بين البلدين وعن تطورها وعن التعاون في مجال الاقتصاد والاتصالات والأمن والتكنولوجيا، ولم ينس أن يرسل سلاما للرئيس الإسرائيليلي موشي كتساف قائلا لأولمرت :" رئيسكم بالتأكيد فاجأنا ". وتعهد بوتين بمنح تسهيلات في تأشيرات دخول السياح الإسرائيليين، وأعلن عن افتتاح قريب لمركزالعلوم والثقافة الروسي الذي سيفتتح قريبا في تل أبيب.

وقال بوتين في كلمة تلخص إلى حد ما وجهة النظر الروسية في قضية الشرق الأوسط: " الوسيلة الوحيدة لاختراق دائرة العنف هي التوقف عن توجيه الاتهامات المتبادلة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتجديد مفاوضات السلام. وروسيا كعضو في اللجنة الرباعية تطالب باستتباب الوضع بشكل سريع والعمل من أجل تجديد المفاوضات"