بوتين يبلغ شارون قلقه ازاء تدهور الاوضاع في الشرق الاوسط ويعلن استعداد روسيا المساهمة في العملية السلمية

عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، عن قلق موسكو ازاء العنف المتواصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وقال لرئيس وزراء اسرائيل، اريئيل شارون، الذي يقوم بزيارة لروسيا إنه سيبذل قصارى جهده لوقف إراقة الدماء.

واجتمع شارون مع بوتين في الكرملين على أمل إقناع موسكو بسحب مشروع قرار من الامم المتحدة تخشى اسرائيل من ان يقوض انفراد الولايات المتحدة في تحديد مسار عملية السلام في الشرق الاوسط. كما سيسعى شارون الى اقناع روسيا بوقف نقل التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الصواريخ الروسية لإيران.

وقال بوتين "نتابع عن كثب كيف استقر مواطنينا السابقين وعاشوا حياتهم في اسرائيل وتدهور الموقف في الشرق الاوسط يقلقنا على مستقبلهم... هذا من بين اشياء اخرى هو سبب استعدادنا للقيام بدور نشط قدر المستطاع في الوصول لتسوية للوضع في الشرق الاوسط."

ويزور شارون روسيا للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاث سنوات ويأمل ان تستخدم روسيا علاقاتها التقليدية مع العالم العربي لتعزيز "خطوات السلام".

وزعم شارون المقرر ان يجتمع ايضا مع رئيس الوزراء ميخائيل كاسيانوف ووزير الخارجية ايجور ايفانوف قبل ان يغادر موسكو يوم الثلاثاء "استعداد اسرائيل للوصول لحلول وسط من اجل السلام لكن دون تقديم اي تنازلات في المسائل الامنية".

وقال إن روسيا وهي عضو في اللجنة الرباعية الدولية التي اقترحت "خريطة الطريق" كانت لاعبا مهما في صراع الشرق الاوسط ووصف بوتين بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل".

وقدمت روسيا مشروع قرار الى الامم المتحدة الخميس الماضي تطالب فيه مجلس الامن للمرة الاولى بالموافقة رسميا على خطة السلام التي تدعو الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وتوقفت خريطة الطريق وسط العنف بين الجانبين.

وقال مساعدون إن شارون سيحث موسكو على سحب القرار. وتخشى اسرائيل من ان تصويتا في مجلس الامن سيضغط عليها لتنفيذ التزامات في خريطة الطريق دون ضمانات بأن يلتزم الفلسطينيون بنفس الالتزامات.

وقال مسؤول حكومي اسرائيلي كبير"ستقودنا الى لا شىء. ستضعف آلية الاشراف التي ينفذها الامريكيون". وقالت الولايات المتحدة انه ليس الوقت المناسب لتقديم القرار الروسي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح اليوم من موسكو وقال ان بلاده تبذل جهودها لاطلاق سراح رون اراد واضاف بان الاسيرين اللبنانيين الشيخ ديراني والشيخ عبيد لا يمكنها ان يشكلا ورقة مساومة في عملية اطلاق سراح اراد.