31/10/2010 - 11:02

بولتون يفند ادعاءات أولمرت بأن الحملة البرية في الأيام الأخيرة للحرب أدت إلى تغيير في صياغة القرار 1701 لصالح إسرائيل..

ويقول إنه قد حصل تراجع تدريجي نحو إعادة صياغة قرار أقل إيجابية بالنسبة لإسرائيل في الأسبوع الأخير. ويضيف أن حزب الله لا يزال يشكل تهديدا لإسرائيل كما كان في السابق..

بولتون يفند ادعاءات أولمرت بأن الحملة البرية في الأيام الأخيرة للحرب أدت إلى تغيير في صياغة القرار 1701 لصالح إسرائيل..
نفى مندوب الولايات المتحدة السابق في الولايات المتحدة، جون بولتون، ادعاءات مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشأن الأحداث التي سبقت العملية البرية الأخيرة للجيش الإسرائيلي في الـ60 ساعة الأخيرة من الحرب على لبنان.

وخلافا لادعاءات الحكومة، قال بولتون لصحيفة "هآرتس" ن الحملة الإسرائيلية التي حاول الجيش الإسرائيلي خلالها الوصول إلى نهر الليطاني لم تلعب أي دور في الاتصالات بشأن قرار مجلس الأمن 1701.

وقال بولتون، الذي يمكث في البلاد كضيف على مؤتمر هرتسليا، إن المسودة الأمريكية – الفرنسية التي تمت بلورتها في الخامس من آب/ أغسطس 2006، قبل اتخاذ القرار في مجلس الأمن بستة أيام، كانت أفضل لإسرائيل، إلا أنه تطلب إجراء بعض التغييرات عليها من أجل الحصول على موافقة الحكومة اللبنانية.

وبحسبه فقد سبق صياغة القرار النهائية اتصالات استمرت لأسبوع دون توقف. وأشار إلى أن ادعاءات مكتب رئيس الحكومة، كأنما مسودة القرار التي سبقت الأخيرة قد فاجأت إسرائيل للأسوأ لكونها سلبية بالنسبة لمطالبها، هو وصف غير دقيق للأحداث، حيث أنه قد حصل تراجع تدريجي نحو صياغة قرار أقل إيجابية بالنسبة لإسرائيل في الأسبوع الأخير.

وقال بولتون إنه كانت هناك محاولات كثيرة للتأثير على القرار، إلا أن المفاوضات في نيويورك لم تتأثر بالأحداث على الأرض، فالجيش الإسرائيلي في كل الأحوال كان في جنوب لبنان، على حد قوله.

وأضافت "هآرتس" أن بولتون ينسب التغيير في الموقف الأمريكي إلى تغيير موقف وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس. وبحسبه، فإنه بعد مجزرة قانا (الثانية)، فإن رايس تراجعت عن نيتها التوصل إلى قرار يؤدي إلى تغيير حقيقي في المنطقة، وأن كل ما سعت إليه هو التوصل إلى وقف إطلاق النار بسرعة. وأضاف أنها تصرفت كـ"سائق القاطرة".

وتابع بولتون أنه حتى الصياغة النهائية للقرار 1701 لم يتم تطبيق أجزاء كبيرة منها حتى اليوم. وقال "إن حزب الله لا يزال يشكل، في الواقع الجديد الذي نشأ، تهديدا على إسرائيل، كما كان في الماضي، في حين أن تهديده لحكومة لبنان قد ارتفع منذ الحرب" على حد قوله.

التعليقات