31/10/2010 - 11:02

بولتون يفند ادعاءات أولمرت وبيرتس بشأن تأثير الحملة البرية في الأيام الأخيرة للحرب على صيغة القرار 1701

بولتون ينفي أن يكون للعملية البرية التي قتل فيها 33 جندياً إسرائيلياً أي تأثير على القرار 1701، ويؤكد أن مسودة القرار السابقة كانت لصالح إسرائيل وليس العكس كما يدعي أولمرت وبيرتس..

بولتون يفند ادعاءات أولمرت وبيرتس بشأن تأثير الحملة البرية في الأيام الأخيرة للحرب على صيغة القرار 1701
خلافاً لادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وزير الأمن عمير بيرتس، فقد أكد المندوب السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، جون بولتون، أن العمليات البرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة من الحرب الثانية على لبنان، والتي قتل فيها 33 جندياً، لم تغير من قرار الأمم المتحدة لصالح إسرائيل.

وكان أولمرت وبيرتس ومنذ انتهاء الحرب واصلا الادعاء بأن إسرائيل حققت بفضل العمليات البرية المذكورة اتفاقاً أكثر راحة لها بالمقارنة مع الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار، خلافاً لأقوال بولتون، الذي كان له دور في القرار 1701.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه في الحادي عشر من آب/ أغسطس من العام الماضي بدأت إسرائيل بحملة برية واسعة النطاق، وبعد بدء الحملة بـ 24 ساعة أعلن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن اتخاذ القرار 1701 والذي أوقف إطلاق النار. وإلى أن تم تنفيذ وقف إطلاق النار قتل 33 جندياً إسرائيلياً.

وكان أولمرت قد صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بقوله "أظلمت الدنيا في عيني عندما رأيت مسودة الاتفاق 1701، والذي تمت بلورته في نيويورك. وبحسب المعلومات التي تلقيناها فقد كان لأوروبا اليد الطولى في ذلك، وهناك معلومات استخبارية تؤكد ذلك. بيد أن العملية البرية الأخيرة هي التي رجحت الكفة لصالح اتخاذ قرار أفضل لإسرائيل".

وفي المقابل فقد ادعى بيرتس في مقابلة نشرت في الثامن من أيلول/ سبتمبر أن الحملة البرية غيرت من القرار 1701، وأن "وضع القوات في الميدان ومطالب الجيش الإسرائيلي هما اللذان حسما في هذا الأمر"، على حد قوله.

وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" سئل بولتون عما إذا كانت التغييرات التي أدخلت على مسودة القرار في الأسبوع الأخير لصالح إسرائيل أم لصالح العرب، أجاب أنه بشكل عام كانت التغييرات لصالح الموقف العربي.

وسئل بولتون عما إذا أجريت تغييرات في بنود المسودة بحسب التطورات في ساحة القتال أو الهجمات أو عمليات عسكرية محددة، قال إنه لا يذكر شيئاً من هذا القبيل.

وعندما قيل له أن هناك في إسرائيل من يدعي أن مسودة الاتفاق لم تكن مريحة لإسرائيل، وفقط في الأيام الأخيرة من الحرب جرى تغيير بنود لصالح إسرائيل، أجاب بولتون بأن هذا الأمر ليس صحيحاً. وأضاف أن المسودة السابقة كانت لصالح إسرائيل وليس العكس.

كما قيل له إن هناك في إسرائيل من يدعي أن الخروج في حملة برية واسعة في اليومين الأخيرين من الحرب أدى إلى تغيير بنود جوهرية في مسودة القرار، فهل هذا صحيح؟ فأجاب بولتون: "هذا غير صحيح بتاتاً، فالحملة البرية بدأت بعد أن بات واضحاً أنه سيتم تبني القرار 1701 بصيغته النهائية"..

التعليقات