31/10/2010 - 11:02

بيرتس: "ممنوع الموافقة على وقف لاطلاق النار"

زحالقة: "اسرائيل لم تنجز سوى قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في لبنان"* 48 نائبًا يصوتون الى جانب استمرار الحرب فيما عارض 4 نوب (عرب) وامتنع 5 نواب ميرتس

بيرتس:
ألقى وزير الأمن الاسرائيلي عمير بيرتس الاثنين خطابًا في الكنيست الاسرائيلي بعد المجزرة التي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي في قرية قانا في الجنوب اللبناني التي راح ضحيتها 60 شهيدًا معظمهم من الأطفال.

وقد غضب عدد من النواب العرب في الكنيست على تصريحات بيرتس، وقطعوا سير حديثه اكثر من مرة. وقد أمرت رئيس الكنيست داليا ايتسيك رجال الأمن باخراج النائب جمال زحالقة الذي صرخ باتجاه بيرتس بان "هذه الحرب يجب ان تتوقف وهذا الاجرام يجب ان يتوقف". ووجه احد أعضاء الكنيست من المفدال لايتسيك: "أخرجي هؤلاء الخون من الجلسة"، مما دفع بعض الجنود المدعويين إلى الجلسة للتصفيق.

ووجه بيرتس تحية الى الجنود قائلاً: "نحن فخورون بكم، وانتم تقومون بعملكم على اتم وجه وتقومون بمهمتكم كما يجب باسم الديمقراطية الاسرائيلية التي بعثت بكم. وهي التي ستغير الواقع في المنطقة".

وقال بيرتس: "ممنوع الموافقة على وقف لاطلاق النار. نحن ننوي ان ننتصر".

وزعم بيرتس "ان الشعب الاسرائيلي وجيشه يريدون تغيير الواقع في الشرق الاوسط. ويريدون انهاء التهديد عن الجبهة الشمالية. "وفي هذه الحرب الجبهة والجيش جبهة واحدة وهذه ليست شعارات"

ووجه بيرتس اتهامًا الى حكومة لبنان قائلاً: "ست سنوات لم تتواجد اسرائيل في لبنان. وعملت اسرائيل في الاستثمار في شمالي البلاد. وقامت بمشاريع سياحية وبنت فنادق. ولكن من المثير حقًا ان الحكومة اللبنانية حافظت على السياحة في بيروت واتاحت فرصة لحزب الله أن يتسلح بالصواريخ والقذائف من كل الانواع. وسمحت لقادة الانقلاب الايراني بالعمل في لبنان".

واضاف في زعمه: "لقد تركت الحكومة اللبنانية السكان في الجنوب اللبناني بايدي حزب الله. وقد طور حزب الله طرقًا عديدة وجعل المدنيين سلاحًا واقيًا له. ولقد كشفت الحرب امام حزب الله وجهه الحقيقي. ولقد وجدنا اسلحة مخبأة في بيوت".

وزعم بيرتس وفي تطرقه للمجزرة أن احدًا لا يصدر تعليمات للطيارين بقصف مكان ما يسكنه مدنيون.

وقال بيرتس: "الحرب التي نقودها ضد حزب الله والفلسطينيين في غزة هي حرب على البيت. وهذه الحرب وصلت قريبًا الى بيوتنا. ونحن نحارب حزب الله المبعوث للنظام الايراني وهذه حرب فرضت علينا"
وقد صوت 48 عضو كنيست الى جانب استمرار الحرب، فيما عارضها 4 (وهم النواب العرب المتواجدون في الجلسة)، وامتنع 5 أعضاء من ميرتس.

وعقب النائب زحالقة على ما جرى قائلاً: "هناك اجماع في الكنيست مع الحرب، وباعتقادي انه في اي لحظة ستعلن فيها اسرائيل عن وقف لاطلاق النار سيبدأ الخلاف في الكنيسيت، وبنيامين نتنياهو ينتظر هذا من حكومة أولمرت.".

أما عن خطاب بيرتس قال زحالقة: "القيادة الاسرائيلية يسودها مزيج من الجبن والخوف وهستيريا الحرب، وهم ابطال على الاطفال، وفي كل الأحوال فإن قرار نهاية الحرب سيتخذ في واشنطن وليس في تل ابيب، والاجواء السائدة وليس فقط التصريحات تدل على ان الحرب مستمرة بدعم أمريكي."

وأنهى زحالقة: "حكومة اسرائيل تبحث عن اي انجاز ممكن أن تلوح به، وهي لم تنجز سوى قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في لبنان".

التعليقات