31/10/2010 - 11:02

بيرتس يبرر الاعتداءات والحصار والإغلاق على الفلسطينيين ويعتبر نفسه "رجل سلام"!

"التحرك الإسرائيلي نحو يمين الخارطة الإسرائيلية ناتج عن أجواء الحرب" * بيرتس يرفض حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها برأيه تهدف إلى «تبييض الإرهاب» ..

بيرتس يبرر الاعتداءات والحصار والإغلاق على الفلسطينيين ويعتبر نفسه
في جو مشحون، بدأ وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، كلمته أمام ممثلين عن حركات السلام الإسرائيلية، بتوتر وعصبية، نتيجة للانتقادات اللاذعة التي وجهها له نشطاء السلام. وبرر بيرتس في كلمته العمليات « الأمنية» التي يقوم بها الجيش في المناطق الفلسطينية، وبرر الإغلاق والحصار، واعتبر نفسه « رجل سلام» أكثر من أي شخص آخر، وقال أنه « لا ينوي الاعتذار لأحد » جراء مواقفه. وقال أن لا يمكن لأحد أن يقنعه أن « العمل ضد الإرهاب» هو السبب في توقف العملية السياسية.

وقد عقد اللقاء، الثلاثاء، في تل أبيب وضم ممثلين عن حركات ومنظمات السلام الإسرائيلية، ووجه النشطاء انتقادات عديدة من بينها الدور الإسرائيلي إزاء الوضع الإنساني في المناطق الفلسطينية، والتضييق على نشطاء السلام .

وقال بيرتس أن هناك شعور أن الجمهور الإسرائيلي يتحرك نحو يمين الخارطة السياسية الإسرائيلية وأعاد السبب إلى أن هذا الشعور يرافق عادة أجواء بعد الحرب.

وعن الجمود السياسي على الصعيد الفلسطيني قال بيرتس أنه يؤيد المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وعبر عن رفضه لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها برأيه تهدف إلى «تبييض الإرهاب »، وأردف" ليس بنيتي الحكم حول ما تعنيه حكومة الوحدة ، إذا قامت، ولكنني أقترح عدم الخروج بالدفوف الغناء- ها قد جاء السلام". وأضاف " لا شك لدي أنه عاجلا أم آجلا- وأتمنى أن يكون قريبا، سيبدأ الحوار، ورغم كل الصعوبات في الوضع الفلسطيني، كنت سأشرع في حوار فوري مع أبو مازن، فرئيس السلطة قادر على الالتزام بالشروط التي حددتها إسرائيل والمجتمع الدولي".

وفي الشأن السوري قال بيرتس:" أن ما يسمع من دمشق يفهم على وجهين، فالرئيس السوري يتحدث الآن بمعان مزدوجة، فمن ناحية يطلق تصريحات حربية" وأضاف"لا توجد لدينا نية لتجاهل تلك التصريحات. سنرفع الجاهزية في الشمال بناء على التهديدات، ولن نتمكن من تجاهلها بأي حال من الأحوال". وأردف:"ومن ناحية أخري أجزم أنه في الوقت الذي تتوفر فيه الظروف للحوار مع سوريا، يجب القيام بذلك، لأن سوريا هي مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، وآمل أن تتوفر تلك الظروف".

وقد تحدث نشطاء السلام عن الهجوم والاعتداءات ولتنكيل بالفلسطينيين في موسم قطاف الزيتون على يد المستوطنين التي أصبحت ظاهرة مرافقة لهذا الموسم، أمام صمت جيش الاحتلال. وقال بيرتس في هذا الشأن أنه سيعمل « بقوة وبيد صلبة» ضد كل من سيحاول الاعتداء على الفلسطينيين في كروم الزيتون. وماذا مع الأمكنة الأحرى؟؟
وطالب بيرتس نشطاء السلام عدم القيام بالعمل بدل الجيش!

التعليقات