31/10/2010 - 11:02

بيرتس يدعي أن يد إسرائيل ممدودة للسلام ويتحدث عن رسم حدود جديدة

أقوال بيرتس جاءت اثناء تسلمه وزارة الأمن رسميًا* حلوتس: "وزير الأمن الجديد عمير بيرتس اتخذ قرارات صعبة في الساعات الأولى لتوليه بخصوص تصفية النشطاء في غزة وإخلاء المبنى في الخليل".

بيرتس يدعي أن يد إسرائيل ممدودة للسلام ويتحدث عن رسم حدود جديدة
وكان وزير الامن الإسرائيلي عمير بيرتس بدأ مهامه في منصبه الجديد بالمصادقة على تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة هآرتس اليوم الأحد بأن بيرتس صادق يوم الجمعة الماضي على تنفيذ الغارة الجوية على شمال قطاع غزة بعدما عرض ضباط في الجيش خطة الهجوم.

وبحسب الصحيفة فإن بيرتس صادق على الهجوم "بعد التوضيح له بأن خطر إصابة مدنيين ضئيل(!) وأن معلومات استخباراتية تفيد بأن المبنى (هدف الغارة) يستخدم لتدريب نشطاء" لجان المقاومة الشعبية.

وتأتي مصادقة بيرتس على تنفيذ الغارة غداة أداء الحكومة الإسرائيلية برئاسة ايهود أولمرت يمين الولاء على أثر مصادقة الكنيست عليها مساء الخميس.

والتقى بيرتس يوم الجمعة برئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس في أول اجتماع عمل بينهما.

وسيعقد بعد ظهر اليوم مراسم استبدال المناصب بشكل رسمي بين بيرتس ووزير الامن السابق شاؤل موفاز.

وتعقد الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليوم أولى جلساتها الأسبوعية فيما بدأ اولمرت بمزاولة مهامه في مكتب رئيس الوزراء.

وكان اولمرت قد رفض منذ توليه رئاسة الوزراء بالوكالة بعد دخول رئيس الوزراء السابق أرييل شارون في غيبوبة في 4 كانون الثاني/يناير الماضي العمل من مكتب رئيس الوزراء والجلوس في كرسي رئيس الوزراء الذي بقي شاغرا وكتب عليه عبارة "رئيس الوزراء أرييل شارون".

ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية اليوم على الموازنة العامة وقانون التسويات الذي يرافق الموازنة.

وستعرض الحكومة الموازنة غدا الاثنين على الكنيست ليصادق عليها بالقراءة الأولى.
استشهد المواطن حسن حسين الشافعي ( 55 عاماً) اليوم الاحد إثر قصف مدفعي اسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفادت وكالة "معا" نقلا عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن المواطن استشهد على الفور في مزرعته بمحافظة بيت لاهيا, جراء أصابته بجراح بالغة في الظهر, نتيجة شظايا قذيفة مدفعية سقطت في مزرعته مشيرة الى أنه وصل المستشفى مفارقاً الحياة.

وكان المواطن موسى سليم السواركة ( 60 عاماً) من سكان بلدة بيت لاهيا قد استشهد وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين مساء أمس جراء القذائف المدفعية التي تطلقها قوات الاحتلال المتمركزة في محيط قطاع غزة.

إدعى وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس بأن "يد إسرائيل ممدودة للسلام" مع الفلسطينيين فيما تحدث عن رسم الحدود الدائمة الجديدة لإسرائيل.

وجاءت أقوال بيرتس خلال مراسم تسلمه مهامه وزيرا للدفاع التي أقيمت بمقر الوزارة في تل أبيب ومغادرة وزير الامن السابق شاؤل موفاز لهذه الوزارة.

وقال بيرتس موجها كلامه للفلسطينيين إنه "لن تحققوا أهدافكم بالإرهاب وإذا أوقفتم التحريض والعنف ستكتشفون مرة أخرى أن حكومة إسرائيل تمدّ يدها للسلام مع استعدادها للتوقيع على اتفاقيات حتى بثمن تسويات مؤلمة".

وتوقع بيرتس أن تشمل السنوات المقبلة على تحديات أمام الحكومة الإسرائيلية ومواطني إسرائيل.

وأضاف "سنضطر إلى مواجهة المشاكل الأمنية الكبيرة بشكل متوازي مع الحاجة إلى جسر الهوات الاجتماعية في الشعب الإسرائيلي.

"كما سنضطر إلى التقدم بعمليات سياسية وترسيم الحدود الدائمة للدولة بالتدريج بالتزامن مع مواجهة إرهاب قاس دولي ووجودي وتهديدات جديدة على أمن إسرائيل".

وتابع بيرتس "سنضطر إلى إيجاد طريق وسط بين جيش قوي ونوعي ورادع وبين الحاجة إلى معالجة المشاكل الاجتماعية.

"والتزامي بأمن الدولة ومحاربة الإرهاب مندمجة بالتزامي الكامل لعملية السلام".

وقال بيرتس "لا أرى تناقضا بين كوني وزيرا للدفاع ومنظوري المدني إذ أن الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب فهكذا كان وهكذا يجب أن يبقى.

"وجهاز الأمن يمثّل بنظري دولة إسرائيل بكافة جوانبها التربوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتأكيد الأمنية وأشعر أن جهاز الأمن يأمرنا بمعالجة الجوانب الاجتماعية والتربوية تماما مثل الأمنية".

من جانبه قال الوزير موفاز الذي تولى حقيبة المواصلات إضافة إلى كونه نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الجديدة إن بيرتس يتلقى "إحدى أكثر الأجهزة تعقيدا وحساسية في الدولة" في إشارة إلى وزارة الأمن.

وأضاف "أنا واثق من أنك ستقوده بعقلانية وحساسية وتمعّن وأنك ستعرف كيف تقود الجهاز المركّب والمسؤول عن أمن مواطني إسرائيل".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس في المراسم ذاتها إن "استبدال الربان (وزير الامن) هو حدث مشحون بالمشاعر لكن الأحداث تجري بوتيرتها وترغم من يقود جهاز الأمن على اتخاذ قرارات صعبة.

"ووزير الامن الجديد عمير بيرتس اتخذ قرارات صعبة في الساعات الأولى لتوليه بخصوص تصفية النشطاء في غزة وإخلاء المبنى في الخليل".

وكان حالوتس يشير بذلك إلى اغتيال الطيران الحربي الإسرائيلي خمسة من نشطاء لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة مساء الجمعة الماضية وإخلاء بيت فلسطيني في الخليل بالضفة الغربية صباح اليوم من مستوطنين استولوا عليه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن بيرتس تلقى في نهاية الأسبوع الفائت العديد من المواد واطلع على الأسرار الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والتقى يوم الجمعة الماضي في جلسة عمل مع حالوتس.

التعليقات