31/10/2010 - 11:02

بيرتس يعتبر أن قرار شن حرب لبنان الثانية اتخذ في الوقت المناسب

ويقول: "لو لم يتقرر شن الحرب لما تم استيعاب الحدث، وما كانت الحرب ستنشب وهذا يعني أن الخلل في الملاجئ وتدني مستوى جهوزية الجيش ما كان يمكن اكتشافها"..

بيرتس يعتبر أن قرار شن حرب لبنان الثانية اتخذ في الوقت المناسب
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست عمير بيرتس، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الحرب على لبنان في تموز/يوليو من العام الماضي اتخذ في وقت مناسب.

وحاول بيرتس خلال اجتماع للجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست، اليوم الثلاثاء، الدفاع عن نفسه وعن أدائه كوزير للأمن خلال حرب لبنان الثانية بحضور وزير الأمن ايهود باراك ونائبه متان فيلنائي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي وقائد الجبهة الداخلية اللواء يتسحاق غرشوون.

ويذكر أن بيرتس كان قد استقال من منصبه في أعقاب خسارته رئاسة حزب العمل لصالح ايهود باراك الذي تولى وزارة الأمن بعده.

وقال بيرتس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إنه "من السهل أن يكون المرء حكيما بعد فوات الأوان"، مهاجما "أولئك الخبراء العسكريين الذين أيدوا الخطوات العسكرية في الأسبوعين الأولين للحرب والآن يوجهون انتقادات ويقولون إننا كنا غير مستعدين" للحرب.

وأضاف بيرتس أن "القرار بالخروج إلى الحرب اتخذ في الوقت المناسب وعملية اتخاذ القرارات مرت بكل المستويات" نافيا بذلك الانتقادات حول اتخاذ الحكومة الإسرائيلية "قرارات متسرعة" لشن الحرب.

ووصف بيرتس حرب لبنان الثانية بأنها كانت "حرب الصحوة" بالنسبة لإسرائيل.

وتابع أنه لو لم تقرر إسرائيل شن الحرب في اليوم الذي نفذ حزب الله هجومه وأسر جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو من العام الماضي لما تم استيعاب الحدث، وما كانت الحرب ستنشب وهذا يعني أن الخلل في الملاجئ وتدني مستوى جهوزية الجيش الإسرائيلي ما كان يمكن اكتشافها، وفي المقابل فإن "الإرهاب" كان سيعتبر أن سلسلة عمليات أسر الجنود هو أمر مجد.

وقال بيرتس إنه قبل أسر الجنديين في لبنان تم أسر الجندي غلعاد شليط إلى قطاع غزة، كما تم خطف مواطن إسرائيلي إلى الضفة الغربية "وحرب لبنان الثانية لم تأت بعد حدث واحد وإنما بعد سلسلة أحداث".

رغم ذلك اعترف بيرتس بأن "الحرب كشفت عن وجود إخفاقات خطيرة"، لكن "حزب الله أصبح يعرف اليوم إنه لم يعد قادرا على تكبيل أيدينا لأننا نخشى من إطلاقه صواريخ على الجبهة الداخلية".

وكرر بيرتس أن "السنة وشهرين التي مرت منذ الحرب كانت الأكثر هدوءا مقابل حزب الله بالمقارنة مع السنوات العشر الأخيرة، كما أن حزب الله يلعق جراحه ومقاتلوه لا يتجولون بشكل حر عند الشريط الحدودي" مع إسرائيل".

وعندما قال بيرتس إنه دفع ثمنا جراء الحرب باستقالته من وزارة الأمن وخسارته لرئاسة حزب العمل بسبب تدني شعبيته بعد الحرب، رد عليه عضو الكنيست أرييه إلداد من كتلة "الوحدة القومية" اليومية المتطرفة قائلا إنه "ليس أنت من دفع الثمن وإنما القتلى هم الذي دفعوا الثمن".

ورد بيرتس على أقوال إلداد "استخدام دماء أبنائنا في إطار هذا النقاش هو مراوغة ولو اندلعت الحرب بعد سنتين أو ثلاث لربما كنا سندفع ثمنا أكبر".

من جانبه قال باراك معقبا على تقرير مراقب الدولة حول حال الجبهة الداخلية اثناء الحرب إنه "في غضون عدة سنوات ستكون لإسرائيل حماية من 90% لمحاولات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ القصيرة المدى وفي المدى الأبعد ستصبح هذه النسبة أعلى".

واضاف باراك أن "الهدف هو استخلاص العبر بالمفهوم العميق وإنشاء بنية تحتية للمعلومات والسيطرة على المستوى الوطني وهناك مشروع بدأ في فترة عمير بيرتس كوزير للأمن لبناء سريع لمنظومة اعتراض صواريخ قسام وكاتيوشا، ونحن في جهاز الأمن نولي أهمية عليا لإنتاج منظومة اعتراض صواريخ وخلال عدة سنوات ستكون لدى إسرائيل حماية أمام صواريخ قسام أو شهاب" الإيرانية.

التعليقات