31/10/2010 - 11:02

بيرس: المفاوضات مع حزب الله معقدة؛ مسؤولو استخبارات يدعون للإعلان عن الأسرى موتى

في الوقت الذي أشارت التقديرات إلى أن صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل أصبحت وشيكة، يقول الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إن المفاوضات مع حزب الله معقدة..

بيرس: المفاوضات مع حزب الله معقدة؛ مسؤولو استخبارات يدعون للإعلان عن الأسرى موتى
في الوقت الذي أشارت التقديرات إلى أن صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل أصبحت وشيكة، يقول الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إن المفاوضات مع حزب الله معقدة، ما يشير إلى أن التقديرات والأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن دنو إتمام الصفقة ليس دقيقا. ومن جانب آخر دعا مسؤولو استخبارات إسرائيليين إلى الإعلان عن الجنديين الأسيرين «موتى مكان دفنهم غير معروف».

وقال بيرس في حديث إذاعي صباح اليوم: " هناك مفاوضات مع حزب الله وهي معقدة جدا. لا أريد الدخول في التفاصيل، ولكن يوجد هناك كثير من المواقف الاستعراضية".

من جانب آخر دعا مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية إلى الإعلان عن الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله، أنهم ليسا على قيد الحياة ومكان دفنهم غير معروف. وأفاد المسؤولون أن حسب تقديرات محتلنة تعتمد على دلائل جمعت مؤخرا فإن هناك احتمال كبير جدا بأن الجنديين قتلا خلال عملية الأسر.

ونقلت إذاعة الجيش عن المسؤولين دعوتهم إلى الامتناع عن إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار لأن برأيهم خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعرض حياة الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط للخطر. ويشرحون: " خطوة من هذا النوع ستدفع حماس إلى الاعتقاد بأن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن كبير مقابل جندي ميت. وأضافوا: يجب أن نعي أنه إذا انطلقت التنظيمات من فرضية أنه لا يوجد فرق إذا ما حافظوا على حياة الجندي أم لم يحافظوا، فلن يكون لديهم مصلحة بالحفاظ على حياته".

يشار إلى أن اليومين الأخيرين شهدا لقاءات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين مع عائلات الأسرى. وتسرب أن وزير الأمن إيهود باراك قال لعائلة أحد الأسيرين لدى المقاومة اللبنانية إن صفقة التبادل لم تغلق بعد، لهذا « لا يمكننا معرفة متى سيعود أبناؤكم ". في حين قالت العائلة الأخرى إن باراك قال له «إننا على أعتاب في نهاية الصفقة، وكل شيء منوط بقرار الحكومة».

وتشير المعلومات التي وصلت لموقع عرب48 إلى أن حزب الله يصر على المطالبة بإطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار في إطار المرحلة الثانية من صفقة تنباوم عام 2004، وبمعزل عن المفاوضات الجديدة. وكان يفترض أن يطلق سراح القنطار بعد شهور من الصفقة مقابل معلومات عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد. فقدم حزب الله المعلومات التي بحوزته إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق.

ويسعى حزب الله من هذه الخطوة إلى نقل رسالة سياسية إلى إسرائيل مفادها أن خرق إسرائيل للاتفاقية هو ما دفع حزب الله لتنفيذ عملية الأسر عام 2006، والتي تطورت إلى العدوان الفاشل على لبنان.

وتفيد التقديرات أن حزب الله يطالب أيضا في إطار الصفقة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب، الأمر الذي تعترض عليه إسرائيل وتقول أن ذلك من شأنه تعزيز قوة حزب الله فلسطينيا وعربيا.

التعليقات