بيرس يطالب أوروبا بالضغط على حماس لحملها على التخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل

في لقاء عمل سياسي مع المستشار النمساوي فيرنر فايمن، طالب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أوروبا بممارسة الضغوط على حركة حماس لدفعها إلى التخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل.

وقال بيرس إن الضغط الأوروبي على الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، أدى إلى البدء بالمفاوضات، وأن ضغطا مماثلا على حركة حماس من الممكن أن يؤدي إلى "غزة مفتوحة ومعتدلة".

كما ادعى بيرس أن ما أسماه بـ"المنظمات الإرهابية" قد سيطرت على الحملات البحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة. وقال إن هذه المنظمات تسعى إلى "الاستفزاز والمواجهة".

وقال إن إسرائيل لن تسمح بدخول سفن تحمل الصواريخ والوسائل القتالية، والتي تصل من إيران وسورية ولبنان. على حد قوله.

وطالب بيرس المستشار النمساوي وكافة القادة الأوربيين بممارسة الضغوط على حركة حماس لدفعها إلى "التخلي عن الإرهاب والحرب ضد إسرائيل" على حد تعبيره.

وقال بيرس إنه ينصح قادة أوروبا بالعودة إلى ويلي براندت وبرونو كرايسكي اللذين ضغطا على إسرائيل في حينه لكي توافق على انضمام عرفات إلى الاشتراكية الدولية. وأضاف أنه في حينه اشترط نجاح أوروبا في تحويل عرفات إلى "اشتراكي وديمقراطي" لكي يتم ذلك.

وتابع أن الضغوط التي مارستها أوروبا على عرفات قد غيرت من مواقفه، ووافق على القرار 242، وأعلن "إدانته للإرهاب، واعترف بإسرائيل وأجرى مفاوضات معها".

وبحسب بيرس فإن القصة نفسها تتكرر مع حركة حماس، وأن أوروبا تستطيع ممارسة الضغوط عليها وعلى قادتها لكي تدعم المفاوضات وتعترف بإسرائيل ووقف عمليات تهريب السلاح و"العمليات الإرهابية"، وهنا ستكون هناك "غزة أخرى، غزة مفتوحة ومعتدلة، غزة سلام".

وردا على سؤال حول احتمال تجديد المفاوضات مع سورية، قال بيرس إنه "لا يمكن عقد تحالفات مع الإرهاب من جهة، والحديث عن السلام مع إسرائيل من جهة أخرى.. الرئيس السوري بشار الأسد يدعم حزب الله، ويموله ويمده بالصواريخ وينفي ذلك. ويبني مفاعلا نوويا، وينفي أنه يمد حزب الله بالصواريخ البعيدة المدى".

ومن جهته قال المستشار النمساوي إنه على قناعة بأن المفاوضات التقريبية يجب أن تتحول إلى مفاوضات مباشرة، وأنه يجب رفع مستوى الحياة في قطاع غزة، ولذلك يجب إزالة الحصار. وقال أيضا إن المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، شرط مهم لا يمكن خرقه. وبحسبه فإنه من النهم دعم الحوار بكافة السبل في هذه الفترة بالذات.