تبرئة ضابط إسرائيلي من المشاركة بقتل فلسطيني في رفح

برّأ قائد كتيبة غزة، اللواء أفيف كوخافي، اليوم (الخميس)، ساحةَ ضابط برتبة ملازم أوّل يخدم في «كتيبة الجوالة الصحراوية»، من تهمة المشاركة في قتل فلسطيني في رفح في تشرين الأول 2003.

وكان الضابط أُتهِم «بالتصرّف غير الأخلاقي»، ولكنّ قائده لم يجد إثباتات تُدينه!

وكانت محكمة عسكرية في لواء الجنوب أدانت قبل نحو شهر الجندي الذي يخدم مع هذا الضابط في «كتيبة الجوالة» في الجيش الإسرائيلي بتهمة التسبب بأضرار خطيرة بصورة متعمدة، وذلك بعد أن أطلق النار باتجاه فلسطيني كان يحاول توجيهَ هوائية على سقف بيته في رفح في تشرين الأول 2003، في حين تمت تبرئة جندي آخر وُجّهت له التهمة ذاتها بسبب الشكوك. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة سنة ونصف السنة.

ونسب الإدعاء العسكري للجندي "ن" من كتيبة الجوالة البدوية في أحد مواقع الجيش في رفح قوله: "أطلِق النار على هذا ... الذي يصلح الهوائية"، وعندها قام الجندي "ر" بالضغط على الزناد وأصاب الفلسطيني. وحسب المصادر فإنه لم يعرف أحد مدى خطورة إصابة الفلسطيني.

وقد اعتقل الجنديان في أعقاب وصول معلومات إلى الشرطة العسكرية. ووجهت لهما في المراحل الأولى تهمة القتل، إلا أنّ الاثنيْن أنكرا التهمة وادّعيا أنّ جنودًا في الكتيبة يحاولون إلصاق التهمة بهما لدوافع شخصية. وفي نهاية الأمر لم تشتمل لائحة الاتهام على جريمة القتل، وإنما التسبب بأضرار خطيرة بصورة متعمدة وتهديد جنود في الكتيبة بعدم التحدث عن حقيقة ما حصل في الموقع العسكري، وتشويش مجريات التحقيق والتصرف بطريقة غير لائقة.