31/10/2010 - 11:02

تذكر بالممارسات النازية: توزيع بطاقات عنصرية في القدس تدعو الى تعقب العرب، اقتحام بيوتهم وهدمها

النائب بشارة للمستشار القضائي للحكومة: "لا أذكر توجها من هذا النوع الى الجمهور لمراقبة أبناء قومية أخرى أو عرق آخر، أو دعوة لاقتحام بيوتهم أو لهدمها إلا في حالة ألمانيا النازية"

تذكر بالممارسات النازية: توزيع بطاقات عنصرية في القدس تدعو الى تعقب العرب، اقتحام بيوتهم وهدمها
طالب عضو الكنيست د. عزمي بشارة (التجمع)، المستشار القضائي للحكومة، الياكيم روبنشطاين، الايعاز فوراً بفتح تحقيق فوري ضد الجهة التي تطلق على نفسها اسم "اريوت يروشلايم" (أسود القدس)، التي قامت صباح اليوم، بتوزيع بطاقات عنصرية في الاحياء اليهودية في القدس، تدعو فيها "للتجند في حملة لتهويد القدس" ومحاربة الوجود العربي فيها.

ويتم التجنيد لهذه الحملة عبر بطاقات بريدية، تحمل على أحد وجهيها رسما للعلم الاسرائيلي وعلى الوجه الآخر نصا جاء فيه:

"بلدية القدس ودولة اسرائيل تبذلان كل ما بوسعهما لضمان غالبية يهودية في القدس.
"اضافة الى منع البناء وهدم المنازل ومنع توسع الأحياء العربية في شرقي القدس، يجب على السكان اليهود في القدس الانضمام الى الجهود القومية:
"* أظهروا يقظتكم وابلغونا عن منازل عربية يمكن شراؤها، اجتياحها أو هدمها.
"* ابلغونا عن اصحاب البيوت العرب في الاحياء اليهودية في القدس.
"*ادلوا بآرائكم حول سبل حفاظنا على الغالبية اليهودية في قدسنا."

ويتعهد اصحاب هذه البطاقة بتحويل الاقتراحات التي سيتلقوها الى اصحاب القرار في بلدية القدس.

وقال النائب بشارة في توجهه الى المستشار القضائي للحكومة: "لا أذكر توجها من هذا النوع الى الجمهور لمراقبة أبناء قومية أخرى أو عرق آخر، أو دعوة لاقتحام بيوتهم أو لهدمها إلا في حالة ألمانيا النازية".

وأضاف: "تكاد هذه البلاد تغرق بالعنصرية التي تشن علينا حرب استنزاف، تستهدف جعلنا نرهق أو نتعب من الرد، لكن العنصرية تعتبر قضية وجودية بالنسبة للعرب في هذه البلاد".

كما هاجم النائب ران كوهين (ميرتس) الجهات المسؤولة عن هذه البطاقة، وقدم شكوى الى الشرطة طلب فيها التحقيق لمعرفة ما اذا كانت هناك علاقة بين المسؤولين عن البطاقة والمسؤولين في بلدية القدس. وقال انه لن يتفاجئ اذا ما تبين ان من يقف وراء هذه البطاقة هو تنظيم "كهانا حاي" وامثاله.

كما توجه النائب روني بريزون، من حركة شينوي، الى المستشار القضائي طالبا فحص ما اذا كان يمكن فتح تحقيق في الموضوع. وقال ان الهدف من هذه البطاقات هو التحريض على العنصرية، وهي تذكر بالعنصرية التي سادت في المانيا في الثلاثينيات، عندما طلب الى الجمهور الألماني تعقب اليهود ومصالحهم كي يتم اقتحامها والسيطرة عليها"

التعليقات