31/10/2010 - 11:02

تسليم الراف العسكري معلومات استخبارية تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن الإعلان عن الأسيرين لدى حزب الله قتلى..

عائلتا الجنديين الأسيرين تتهمان أولمرت أنه يتملص من تنفيذ الصفقة، لأسباب سياسية وغيرها * مصادر عسكرية تدعي أن قسما كبيرا من المعلومات غير معروفة للعائلتين..

تسليم الراف العسكري معلومات استخبارية تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن الإعلان عن الأسيرين لدى حزب الله قتلى..
حملت عائلتا الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله، يوم أمس الإثنين، رئيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن عرقلة إنجاز صفقة التبادل مع حزب الله، وردتا بغضب شديد على الإعلان عن تسليم الراف العسكري الرئيسي المواد الاستخبارية المتعلقة بالجنود، والتي بموجبها سيتقرر إذا ما كان سيتم الإعلان عن الجنديين قتيلين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سلم اليوم المواد الاستخبارية التي تشتمل على تفاصيل حول وضع الجنديين الأسيرين، غولدفاسر وريغيف، إلى الراف العسكري، أفيحاي رونسكي، وذلك تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن الإعلان عن الجنديين بأنهما ليسا على قيد الحياة.

ونقل عن مصادر عسكرية تقديراتها بأن العملية سوف تستغرق أياما معدودة. وبحسب المصادر ذاتها فإن قسما كبيرا من المعلومات الاستخبارية التي تم تسليمها لرونسكي ليست معروفة لعائلتي الجنديين، وذلك بحجة الخشية من الكشف عن معلومات حساسة.

كما نقل عن مصدر في الجهاز الأمني قوله إن مخاوف عائلتي الجنديين من الإعلان عن أبنائهما كقتلى والذي من الممكن أن يشير إلى نية الحكومة، كما يبدو، عدم تنفيذ الصفقة مع حزب الله، هي مخاوف لا داعي لها.

وبحسب المصادر ذاتها فإن رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، كان قد صرح في السابق بأنه يشعر بالالتزام تجاه عائلتي الجنديين بتنفيذ الصفقة، حتى لو كان الحديث عن استعادة جثث. كما جاء أن موقف أشكنازي لم يتغير بشأن أن "الحديث عن صفقة رخيصة، بحيث لا تلتزم إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين".

ومن جهتها فقد ردت كرنيت غولدفاسر، زوجة أحد الجنديين الأسيرين، بغضب على هذه الأنباء، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغ العائلتين بذلك، وأنها علمت بالأمر عن طريق وسائل الإعلام.

وبدوره عبر بيني ريغيف، شقيق أحد الجنديين، عن موقف مماثل، وقال إنه على ما يبدو فإن هناك رغبة لدى رئيس الحكومة للتملص من تنفيذ الصفقة. وبحسبه فإن الصفقة على ما يبدو لن تنفذ رغم أنه يجدر تنفيذها.

وكانت عائلتا الجنديين قد التقت مع عدد من وزراء الحكومة في محاولة لإقناعهم بالتصويت إلى جانب الصفقة. وقال ريغيف إن أغلبية الوزراء يؤيدون تنفيذها. وأشار إلى أنه يقف في أساس الصفقة فرضية عدم التيقن من أن الجنديين على قيد الحياة. وأضاف أنه لو كان أولمرت معنيا لتم التصويت عليها في الحكومة.

وتساءلت ميكي غولدفاسر، والدة أحد الجندين، عن المستجدات التي دفعت للقيام بهذه الخطوة بعد سنتين. وقالت إن "المعطيات والمعلومات كانت متوفرة منذ البداية، فلماذا يتم ذلك الآن عندما تم الاتفاق على الصفقة، التي لا يوجد أفضل منها؟".

وأضافت أن هناك من يعرقل تنفيذ الصفقة بشكل متعمد، وأن أولمرت ولأسباب سياسية وأسباب أخرى يسمح بذلك.

التعليقات