31/10/2010 - 11:02

تصريحات مصرية تعتبر بمثابة صفعة للمساعي الإسرائيلية والأمريكية للتفاوض مع الدول العربية «المعتدلة» حول المبادرة

وزير الخارجية المصري: أتصور أن هذه المجموعة التي تتحدث مع إسرائيل هي من الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.. دولة أو أكثر وليس بالضرورة هي مصر."

تصريحات مصرية تعتبر بمثابة صفعة للمساعي الإسرائيلية والأمريكية للتفاوض مع الدول العربية «المعتدلة» حول المبادرة
اعتبرت تصريحات وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، بأن المجموعة العربية التي ستجري الاتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين حول المبادرة العربية ستتشكل من مسؤولين من دول عربية تقيم علاقات مع إسرائيل، وأن المبادرة العربية غير مطروحة للتفاوض صفعة للجهود والمساعي الإسرائيلية والأمريكية في عقد لقاءات مع دول عربية تعتبرانها «معتدلة» من أجل التفاوض حول المبادرة.

وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط للصحفيين، السبت، أن إحدى مجموعات العمل قد تتصل بالإسرائيليين لكنه لا يتوقع أي مفاوضات. وأضاف "هذه المجموعات ليست مكلفة بالتفاوض ولا يتصور أنها ستفاوض بالنيابة عن أحد سواء الفلسطينيين أو سوريا أو لبنان." وأوضح أن مهمة مجموعات العمل ستكون "طرح الفكرة الأساسية وراء الجهد العربي والمقصود بالأرض مقابل السلام."

وفي صفعة أخرى للآمال الأمريكية والإسرائيلية بأن تؤدي خطة السلام العربية إلى اتصالات بين إسرائيل ومزيد من الحكومات العربية قال أبو الغيط "أتصور أن هذه المجموعة التي تتحدث مع إسرائيل هي من الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.. دولة أو أكثر وليس بالضرورة هي مصر."

ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية تضم 13 وزير خارجية في القاهرة يوم الأربعاء لإجراء محادثات حول تشكيل العديد من مجموعات العمل للترويج لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وتعرض على إسرائيل علاقات طبيعية كاملة مقابل انسحاب كامل من الأرض التي احتلت عام 1967 مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة.

وقال ابو الغيط ان الدول العربية التي ليست لها "مطالب تجاه إسرائيل لن تتحرك باتجاه إسرائيل إلا بعد تحقيق ما يسمى مبدأ الأرض مقابل السلام." واضاف "قبل حدوث ذلك فانه لا يوجد منطق لان يكون هناك تطبيع عربي تجاه إسرائيل.. وهو ليس من الأمور المطروحة وأشك جدا أن الأطراف العربية تقبل بذلك."

ونقلت وكالات الأنباء عن لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم إن مشاركة دول عربية معتدلة في المفاوضات يتيح للفلسطينيين تقديم تنازلات. كما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة تركز جهودها للبدء في مفاوضات الحل الدائم في الصيف القادم، وتسعى إلى دفع دول عربية إلى أدوار فعالة في المفاوضات. الأمر الذي يعني استبعاد الولايات المتحدة للمبادرة العربية واعتبارها غير موجودة ولا حتى أساس للتفاوض فكم بالحري قبولها وتبنيها. وأوضح المسؤولون أن الهدف هو إشراك دول عربية «معتدلة»، مثل السعودية، في مسار المفاوضات مع إسرائيل، لأن ذلك برأيهم سيتيح للفلسطينيين تقديم تنازلات، في حال جرى طرح ذلك في إطار المفاوضات.

وكانت مصادر إسرائيلية قد أفادت أن أولمرت، يدرس إمكانية تباحث مبادرة السلام العربية مع عدة دول عربية. وأن فكرة قبول التباحث حول المبادرة تلقى قبولا متزايدا بين وزراء الحكومة. وأن أولمرت خطط لاتخاذ قرار نهائي بشأنها قبل الاجتماع الوزاري العربي المقرر انعقاده في القاهرة الأربعاء القادم. إلا أن ما بين قبول المبادرة وبين قبولها كمواقف للتفاوض هناك فجوة عميقة من الصعب جسرها في الظروف الحالية.

التعليقات