تعيين القائد العسكري لمنطقة الجنوب سابقا نائبا لرئيس هيئة الأركان..

بعد تأجيل استغرق عدة أسابيع، بدأ يوم أمس، الإثنين، الجنرال دان هرئيل، مهام منصبه الجديد كنائب لرئيس هيئة أركان الجيش، بدلا لموشي كابلينسكي.

وكان هرئيل (52 عاما)، الذي أشغل منصب القائد العسكري لمنطقة الجنوب والملحق العسكري للجيش في واشنطن، الجندي الأول من سلاح المدفعية الذي يحصل على رتبة جنرال. وقد خطط للاستقالة من الجيش في أعقاب منصبه الأخير، إلا أنه تراجع بعد أن وافق على قبول منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة.

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن هرئيل، الذي دأب على تجنب وسائل الإعلام، سيتوجب عليه العمل في ميزانية الأمن، وخاصة على خلفية الخطة الجديدة التي صودق عليها مؤخرا، والتي يفترض أن يبدأ العمل بها في مطلع العام 2008، وتستمر لعدة سنوات.

وفي المقابل، فمن المتوقع أن يسافر كابلينسكي للتعليم خارج البلاد، ومن المتوقع أن يتسلم منصبا كبيرا في جهاز الأمن لاحقا. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن ينافس على منصب رئيس هيئة أركان الجيش العامة بعد أن ينهي الرئيس الحالي، جابي أشكنازي، مهام منصبه.

وأثار تعيين هرئيل سخط عدد من الحركات اليمينية، وذلك لكونه أشغل منصب القائد العسكري لمنطقة الجنوب لدى تنفيذ خطة "فك الأرتباط".

ونقل عن رئيس ما يسمى "لجنة مستوطني غوش كطيف" قوله إن المستويات العسكرية والسياسية التي قادت تنفيذ خطة فك الارتباط غير جديرة بقيادة الجيش.

ومن جهته فإن عناصر ما يسمى بـ"الجبهة اليهودية القومية"، وعلى رأسهم العنصري باروخ مارزل، كتب رسالة إلى رئيس هيئة أركان الجيش قال فيها إنه لا شك أنه نفذ الكثير في السنة الأخيرة من الإجراءات من أجل إعادة ثقة الجمهور بالجيش ورأب التمزقات التي حصلت، إلا أن تعيين هرئيل يعيد الجيش إلى الخلف ويبقي على التمزقات.