31/10/2010 - 11:02

تفاقم الأزمة: وزراء حزب "العمل" يؤيدون دعم اقتراح قانون حل الكنيست الحالية وكاديما تهدد بإقالتهم

موقف حزب العمل من اقتراح حل الكنيست الحالية يأتي في أعقاب موقف المرشحين لرئاسة حزب كاديما، موفاز وديختر وشطريت، بعدم أخذ تهديدات حزب العمل بجدية..

تفاقم الأزمة: وزراء حزب
في خطوة تصعيدية للأزمة التي تعصف بالساحة السياسية الإسرائيلية وفي ظل تفاقم الصراع بين حزب كاديما الحاكم وحزب العمل، الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي، هدد حزب كاديما على لسان عضو الكنيست يوئيل حسون بإقالة وزراء كاديما إذا ما أيدوا اقتراح حل الكنيست الأسبوع المقبل.

ويأتي تهديد كاديما بعد أن بدا اليوم في اجتماع لوزراء حزب العمل أن التأييد لحل الكنيست آخذ في التنامي على خلفية شبهات الفساد التي تحيط برئيس الوزراء، إيهود اولمرت، والتي تفاقمت عقب شهادة رجل الأعمال الأمريكي اليهودي، موشي(موريس) تالنسكي.

وقد أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن وزراء حزب العمل يؤيدون حل الكنيست الحالية، وذلك وفقما اتضح من الاجتماع الذي عقده وزراء حزب العمل صباح اليوم، الخميس، لمناقشة آخر التطورات السياسية في أعقاب قضية "مغلفات الأموال" المنسوبة لرئيس الحكومة إيهود أولمرت. وتبين أن المزاج العام في الكتلة يميل إلى تأييد اقتراح قانون حل الكنيست، والذي سيطرح للتصويت عليه بالقراءة الأولى في الثامن عشر من حزيران/يونيو الجاري.

ويأتي هذا التأييد لاقتراح حل الكنيست الحالية في داخل حزب العمل في أعقاب موقف المرشحين لرئاسة حزب كاديما، شاؤل موفاز وآفي ديختر ومئير شطريت، بعدم أخذ تهديدات حزب العمل بجدية، خاصة وأن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى خسارة العمل لصالح كاديما والليكود.

كما يأتي هذه التأييد على خلفية تصريحات رئيس الحزب ووزير الأمن، إيهود باراك، حيث صرح بأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وأن حزب العمل يستعد ويعد للانتخابات.

وكان رئيس الكتلة، إيتان كابل، قد صرح بأنه في حال عدم حصول تقدم في داخل "كاديما" من جهة انتخاب بديل لأولمرت، فإنه من غير المستبعد أن تقوم كتلة العمل بتقديم اقتراح قانون بحل الكنيست للقراءة الأولى. وقال إن "العمل" يدرس هذه الإمكانية بمنتهى الجدية، وفي حال أراد "كاديما" الاستقرار، فلا يمكن إجراء انتخابات تمهيدية قبل أيلول/ سبتمبر.

في المقابل، فإن "شاس" تطلق تهديدات تشير إلى احتمال تأييدها لمشروع قانون حل الكنيست، حيث جاء أن القيادة الروحية لشاس قد وافقت على توصية رئيس الحركة، إيلي يشاي، بدعم الاقتراح، في حال عدم الاستجابة لمطالب شاس بزيادة مخصصات الأطفال.

وفي أعقاب تهديدات شاس، سارع وزير المواصلات، شاؤل موفاز إلى توطيد علاقاته في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين في شاس، وذلكن لمنع تقديم موعد الانتخابات، ولوضع الأساس لإقامة حكومة بديلة برئاسته في الكنيست الحالية.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن موفاز يعتقد أنه بالإمكان منع تقديم موعد الانتخابات، وهو معني بالحصول على تأييد شاس قبل إجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة كاديما. كما نقل عنه قوله في محادثات مغلقة أنه بإمكانه إعادة "يسرائيل بيتينو" إلى الحكومة.


كما تجدر الإشارة إلى أنه من غير المستبعد أن يكون موقف وزراء حزب العمل من تقديم موعد الانتخابات يأتي على خلفية تصريحات الوزير مئير شطريت يوم أمس، الأربعاء، لصحيفة "هآرتس" بأنه يجب عدم التأثر بتهديدات إيهود باراك. وبحسب تقديرات شطريت وموفاز وآفي ديختر، وخلافا لتسيبي ليفني، فإن تهديدات باراك ليست جدية، وأنه كان يأمل أن تستبدل قيادة كاديما، وبذلك تتاح إقامة حكومة بديلة بدلا من الذهاب إلى الانتخابات.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن حزب العمل، برائاسة باراك، يخسر لصالح الليكود وكاديما.

التعليقات