31/10/2010 - 11:02

تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن مصر ستتيح للحجاج الفلسطينيين العودة إلى قطاع غزة مباشرة..

التقارير الإسرائيلية تدعي أن ناشطين عسكريين من حماس هم من بين الحجاج، في حين أن آخرين من العناصر السياسية، ينوون تهريب ملايين الدولارات التي تم جمعها في السعودية..

تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن مصر ستتيح للحجاج الفلسطينيين العودة إلى قطاع غزة مباشرة..
تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما تخشاه، إلى أن مصر سوف تسمح للحجاج الفلسطينيين، الذين خرجوا من قطاع غزة عن طريق معبر رفح، بالعودة إلى قطاع غزة بدون المرور في المعابر التي تخضع للرقابة الإسرائيلية.

وادعت التقارير الإسرائيلية أن ناشطين من حركة حماس هم من بين مجموعة الحجاج التي تنتظر العودة إلى القطاع، وأن بعضهم ناشطون في الذراع العسكري لحماس، في حين أن آخرين هم من العناصر السياسية، والذين ينوون تهريب ملايين الدولارات التي تم جمعها في السعودية، بحسب التقارير الإسرائيلية.

وجاء أن إسرائيل تتابع عن كثب التقارير التلفزيونية العربية التي ترصد التطورات في قضية حجاج قطاع غزة. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "مصر سوف تتذرع بالضغط الشعبي الذي نشأ ضد النظام من أجل تبرير السماح للحجاج بالدخول إلى قطاع غزة مباشرة".

كما لفتت التقارير الإسرائيلية إلى أعمال الاحتجاج التي قام بها الحجاج الفلسطينيون في العريش.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على حاجة فلسطينية على معبر "إيرز" شمال قطاع غزة. وادعى ناطق بلسان الجيش أن جمهور الحجاج قد اقتربوا من موقع الجيش، وأن الجنود شعروا بالخطر فأطلقوا النيران التحذيرية، في محاولة لإبعادهم، ما أدى إلى إصابة الحاجة.

إلى ذلك، قدم 25 نائبا في البرلمان المصري، يوم أمس الإثنين، اقتراحا بمنع دخول وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إلى مصر، وذلك بسبب تصريحاتها في الأسبوع الماضي ضد مصر.

كما أشارت إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، قد حذر يوم أمس الإثنين، إسرائيل من أن القاهرة سوف تقوم باتخاذ إجراءات في حال لم تتوقف إسرائيل عن التخريب في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.

ونقل عنه قوله "إذا واصلوا محاولة التأثير على العلاقات بين مصر والولايات المتحدة والتعرض للمصالح المصرية، فإن مصر بالتأكيد سوف ترد وتحاول المس بالمصالح الإسرائيلية.. وأن مصر تمتلك مخالب قادرة في كل الاتجاه والمجالات، في المجال الدبلوماسي، الذي قد يؤدي إلى أضرار ملموسة".

وقالت هآرتس إن تصريحات أبو الغيط تأتي بعد تصريحاته الأسبوع الماضي بأن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يمس بالعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر على خلفية نشاطه في موضوع التهريب من سيناء إلى قطاع غزة. ونقلت عنه قوله إن "الأشهر الأخيرة تظهر جهود اللوبي الإسرائيلي في الإساءة إلى المصالح المصرية في الكونغرس.. ومنذ سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو، تحاول إسرائيل ممارسة الضغوط على مصر".

كما أشارت إلى أن العلاقات بين إسرائيل ومصر قد توترت في الآونة الأخيرة على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بشأن "معالجة المصريين لتهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة".

وكانت ليفني قد صرحت في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن "الأداء المصري ضد تهريب السلاح سيئ وإشكالي.. والتهريب يمس بالقدرة على التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين". وأضافت أن "تقاعس المصريين عن معالجة التهريب يؤثر على علاقات إسرائيل مع القاهرة".

ونقلت "هآرتس" أن الرد المصري على أقوال ليفني الحادة تضمن أن "من الأفضل أن تتركز وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالدفع بالمفاوضات مع الفلسطينيين بدلا من الحديث عن مواضيع لا تفقه فيها شيئا".

التعليقات