31/10/2010 - 11:02

تقديرات الاستخبارات العسكرية: سوريا وحزب الله يعززان قدارتهما وإيران تقترب من النووي

عرض رئيس شعبة الاستخبارات في القيادة العامة "أمان"، عاموس يدلين، في جلسة لجنة الخارجية والأمن، التي عقدت اليوم، الثلاثاء، التقديرات الأمنية لعامي 2009 و2010،

تقديرات الاستخبارات العسكرية:  سوريا وحزب الله يعززان قدارتهما وإيران تقترب من النووي
عرض رئيس شعبة الاستخبارات في القيادة العامة "أمان"، عاموس يدلين، في جلسة لجنة الخارجية والأمن، التي عقدت اليوم، الثلاثاء، التقديرات الأمنية لعامي 2009 و2010، واستعرض الأوضاع على كافة الجبهات المحتملة.

وحسب تقييم يدلين، فإن إيران قريبة من التوصل لقدرة نووية عسكرية، وقال إن الوضع سيكون حرجا ابتداء من عام 2010. ولا يرى يدلين فرقا بين الرئيس أحمد نجاد وأي مرشح أخر في الانتخابات الإيرانية إذ أن السياسة واحدة. وقال: "حتى لو خسر أحمدي نجاد في الانتخابات الإيرانية، لا يتوقع تغيير في سياسة إيران النووية- فكل المتنافسين للرئاسة مقبولون على القيادة الروحية".

وقال يدلين إن المشروع النووي الإيراني لا يقف على رأس سلم أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة. وقال إن أولويات الإدارة الأمريكية هي الوضع الاقتصادي وشؤون سياسية. وتأتي أفغانستان والعراق وباكستان على رأس اهتمامات الإدارة الأمريكية ومن ثم يأتي المشروع النووي الإيراني. وقال: "ما يعني إدارة أوباما هي الحروب التي تورطوا فيها وبعد ذلك إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وشدد يدلين على أن "سياسة الرئيس الأمريكي تختلف عن سياسة سابقه جورج بوش". وقال إن أوباما ينتهج سياسة الحوار واستخدام وسائل الضغط الدولية ويسعى إلى جعل الولايات المتحدة "قوة حكيمة".

ويرى يدلين أن «احتمال نشوب حرب عام 2009 حول ضئيل، بالأساس إزاء الردع الإسرائيلي القوي. ولكن ثمة خطورة بتصعيد لا أحد معني فيه عام 2010».

وقال يدلين إن سوريا وحزب الله وحماس يواصلون تعاظمهم العسكري بتأييد إيراني. ويسعون إلى معادلة تفوق الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ أرض-أرض، ومنظومات مضادة للطائرات. ويضيف: سوريا وحزب الله يعرفان أنهما في موقع ضعف مقابل الجيش الإسرائيلي. ويسعيان للحصول على أسلحة أكثر دقة ، ويبذلان الجهود لضمان تأمين سلاحهم كي لا يتمكن الجيش الإسرائيلي من ضربه، وذلك عن طريق إخفائها تحت الأرض. ويركزون على الحصول على قدرات للمس بالجبهة الداخلية الإسرائيلية عن طريق تحسين وزيادرة دقة سلاحهم.

وعن حركة حماس، قال يدلين إنها «تدرك أنها فشلت وأخطأت على عدة صعد أمام إسرائيل، وفي تقديراتها السياسية، وهي الآن منشغلة في عملية إعادة البناء». وتابع: " في غزة أيضا نرى عمليات بناء قوة متسارعة من قبل حماس، بعد حملة الرصاص المصبوب أيضا. هم يستخلصون الدروس ويعدون الخطط لمواجهة مستقبلية. ولكن احتمال التصعيد من قبل حماس في المدى القريب ضئيلة، ولكنهم يستعدون ويستخلصون العبر لمواجهة مستقبلية".

وعن مصر قال يدلين: " المصريون يبذلون جهودا كبيرة أكثر من ذي قبل لمنع التهريب إلى قطاع غزة. يقومون بذلك أيضا على حدودهم مع السودان وفي داخل سيناء وفي محور فيلاديلفي. هل يوقف ذلك التهريب؟ لا لأنه يوجد مركبات أخرى، البدو في سيناء الذين تعتمد معيشتهم على التهريب..، لا يوجد وضع يكون فيه الإغلاق محكم".

التعليقات