31/10/2010 - 11:02

تقرير استخباري إسرائيلي يتوقع حصول مواجهات عسكرية في الجنوب وليس في الشمال..

الأجهزة الأمنية: هناك أمران يتعلقان بقطاع غزة؛ الأول هو تعاظم قوة التنظيمات الفلسطينية من جهة الوسائل القتالية، والثاني هو محاولة حركة حماس العمل بطريقة حزب الله"..

تقرير استخباري إسرائيلي يتوقع حصول مواجهات عسكرية في الجنوب وليس في الشمال..
من المقرر أن تعرض الهيئات الإستخبارية الإسرائيلية التابعة للجيش؛ جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد، يوم الأحد القادم، التقرير الإستخباري السنوي، على الحكومة. ويتصدر التقرير التقديرات التي أطلقت عدة مرات من قبل عناصر في الأجهزة الأمنية، بأنه من غير المتوقع أن يتم فتح جبهة قتالية مع السوريين في السنة القادمة، بموجب المخاوف التي ثارت في الصيف الماضي. وتشير التقديرات إلى أن الجبهة الجنوبية هي المعرضة للتصعيد.

وجاء أنه منذ عدة شهور تكرر عناصر في الأجهزة الأمنية والجيش والإستخبارات أن السوريين لا يقومون بخطوات من أجل شن حرب (خلافاً للتقرير الذي نشرته "هآرتس" يوم أمس الخميس، والذي جاء فيه أن الجيش السوري يضاعف قوته بشكل غير مسبوق). واعتبر الجيش أن العام الحالي 2007 هو "عام الجاهزية"، وتقوم الأجهزة العسكرية بالإستعداد لاستكمال هذه الأهداف انطلاقاً من عدم توقع نشوء مواجهات واسعة في المدى القريب. ومن المقرر أن يقوم الجيش بإجراء سلسلة تدريبات أساسية، علاوة على استكمال النواقص في مخازن الطوارئ.

كما سيتم إجراء تدريبات شاملة لوحدات الإحتياط والوحدات الشابة، بالإستفادة من دروس الحرب الأخيرة على لبنان.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإنتباه الآن مشدود باتجاه الجبهة الجنوبية، قطاع غزة. حيث يقول كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية إنه "بالرغم من وقف إطلاق النار فإن التنظيمات الفلسطينية تواصل استعداداتها بكل ما يتعلق ببناء القوة العسكرية وتعزيزها. وبحسبها فإن أي حدث غير عادي من الممكن أن يؤدي إلى حصول تصعيد في العمليات التي تشنها التنظيمات الفلسطينية، وبالتالي حصول تصعيد في المنطقة".

ونقل عن الأجهزة الأمنية قولها إن "هناك أمرين يتعلقان بقطاع غزة؛ الأول هو تعاظم قوة التنظيمات الفلسطينية من جهة الوسائل القتالية، والثاني هو محاولة حركة حماس العمل بطريقة حزب الله".

وبحسب التوقعات الإسرائيلية فمن الممكن أن تعمل التنظيمات الفلسطينية ضد إسرائيل بعدة طرق، من بينها تنفيذ عمليات عن طريق الأنفاق التي يتم حفرها من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وفي هذه الحالة فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي ملتزمة بوقف إطلاق النار، وإنما ستضطر إلى الرد حتى لو كان عن طريق الدخول الجزئي إلى القطاع، على حد قول المصادر ذاتها.

كما تقول عناصر أمنية إسرائيلية إن التنظيمات الفلسطينية لا تجمع السلاح والمعلومات بدون سبب، وأنه يجب الإفتراض بأنه في مرحلة معينة سيتم تفعيل الوسائل القتالية ضد إسرائيل.

أما في الشأن السوري، فلا تتوقع الأجهزة الأمنية حصول مواجهات بين إسرائيل والسوريين. ومع ذلك فإن هناك مخاوف من محاولة إيرانية لـ"تسخين المنطقة عن طريق حزب الله ومنظمات فلسطينية تعمل في داخل إسرائيل".

وأضافت المصادر الأمنية أنه على الرغم من عدم توقع حصول مواجهات، كتلك التي حصلت في الصيف الماضي، فإن الأجهزة الأمنية تعتبر العام الحالي "مصيرياً وذا أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بالتطورات الإقليمية، بما في ذلك المجتمع الدولي ونشاطه ضد إيران والمحور الراديكالي الذي تقوده، والذي من الممكن أن يؤثر على المنطقة بأسرها في العام 2008".

وكان رئيس هيئة الأركان المستقيل، دان حالوتس، قد نفى قبل شهر إمكانية وقوع مواجهات عسكرية مع السوريين في السنة القادمة.

إلى ذلك، وفي السياق ذاته، كانت قد نشرت صحيفة "هآرتس" يوم أمس، الخميس، تقريراً جاء فيه أن قوة الجيش السوري قد تعاظمت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق. كما نقلت عن وزير الأمن، عمير بيرتس، مطالبته بعدم إطلاق تصريحات في الشأن السوري.

كما تجدر الإشارة إلى التقرير الذي نشرته "هآرتس" في مطلع الشهر الجاري، والذي جاء فيه أن الجيش يكثف في المدة الأخيرة من استعداداته لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة في حينه عن مسؤولين عسكريين قولهم إن "الحديث لا يدور عن عملية تنفذ في المدى القريب، ولكن حسب المستجدات قد تضطر إسرائيل إلى العمل في قطاع غزة في المستقبل، في عملية مشابهة لعملية السور الواقي التي نفذها الجيش في الضفة الغربية عام 2002، وذلك لأن الصدامات الفلسطينية الداخلية قد تتحول إلى صدام يوجه نحو إسرائيل"..

التعليقات