31/10/2010 - 11:02

تقرير "سري" للخارجية الإسرائيلية: السلطة تستغل المفاوضات لزيادة الضغط الأميركي على اسرائيل

السلطة ستحاول إستغلال المفاوضات لزيادة الضغط الأميركي على اسرائيل بهدف تمديد فترة التجميد المؤقت لللإستيطان في الضفة الغربية...

تقرير
يدعي تقرير "سري" أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية ونشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، أن السلطة الفلسطينية ستستمر في نضالها السياسي ضد اسرائيل في الساحة الدولية على الرغم من استئناف المفاوضات غير المباشرة وستسعى لإستثمارها لزيادة الضغط الأميركي على اسرائيل في موضوع الإستيطان والحصول على ضمانات أميركية.

ويرى معدو التقرير الذي سُلّم لوزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ووزراء المجلس الوزاري المصغر (السباعي) أن السلطة ستحاول إستغلال المفاوضات لزيادة الضغط الأميركي على اسرائيل بهدف تمديد فترة التجميد المؤقت لللإستيطان في الضفة الغربية. ويقدر معدو التقرير إنه في حال توفرت الثقة لدى السلطة بالنوايا الإسرائيلية فإنها ستوافق على الإنتقال لمرحلة المفاوضات المباشرة.

وأشرفت على اعداد التقرير رئيسة طاقم الشؤون الفلسطينية في مركز الأبحاث السياسية (مماد) في قسم الإستخبارات في الخارجية الإسرائيلية ، نيلي شيله، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم تقييمات للأوضاع السياسية.

وقالت "هآرتس" إن أهم الاستنتاجات في التقرير هي أن السلطة وافقت على استئناف المفاوضات غير المباشرة بهدف فحص جدية النوايا الإسرائيلية. ويقول التقرير: "الفلسطينيون دخلوا المباحثات دون ثقة في نتائجها وشبه لهفة لفشلها".

ويكرر التقرير الإدعاء أنّ السلطة الفلسطينية قررت الدخول بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بهدف استغلالها لوقف الإستيطان في الضفة الغربية وحتى في شرق القدس المحتلة: "الفلسطينيون يرون تغيراً في السياسيات الأميركية تجاه اسرائيل، ويحاولون استغلال المفاوضات بهدف الحفاظ على الضغط الأميركي لتجميد الإستيطان إلى ما بعد شهر ايلول (سبتمبر) 2010".

ويرى معدو التقرير ان الفلسطينيين وافقوا على الدخول في المفاوضات بناء على رغبتهم بالحفاظ على "العلاقات الجيدة" مع الإدارة الأميركية، سعياً للحصول على ضمانات أميركية في ظل احتمال تقديم الإدارة الأميركية خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط. وأضاف التقرير أن السلطة الفلسطينية تخطط للتوجه لمجلس الأمن في الأمم المتحدة للحصول على قرار بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس، وتسعى لإقناع الإدارة الأميركية بعدم استعمال حق النقض (فيتو) على القرار.

في مقابل ذلك، يقدر معدو التقرير ان السلطة تبدي ليونة في ما يخص استمرار المفاوضات غير المباشرة لأكثر من 4 شهور، في حال خدم ذلك أهدافها، ومن المحتمل الإنتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وقد تكون سرية، في حال تعززت ثقتها في النوايا الإسرائيلية.

ويقدر معدو التقرير أيضاً أن المفاوضات غير المباشرة لن تغير في ما وصفته بالإستراتيجية الفلسطينية بالنضال على المستوى الدبلوماسي ضد اسرائيل في الساحة الدولية، إذ تسعى لأن يتبنى المجتمع الدولي علناً المواقف الفلسطينية في القضايا الجوهرية، كما ستستمر في حملتها ضد منتجات المستوطنات وفي المقاومة الشعبية والحملة القضائية ضد اسرائيل في ما يخص تقرير غولدستون، وتقديم المزيد من الشكاوى ضد اسرائيل في الأمم المتحدة، فيما سيحاول رئيس الوزراء سلام فياض تجنيد الدعم الدولي لتوسيع سيطرة السلطة في المناطق (ج) التي تسيطر عليها اسرائيل أمنياً، وخصوصاً في منطقة الأغوار.

التعليقات