31/10/2010 - 11:02

تلافيا للازمة القيادية: الليكود يعين طاقما لادراة شؤونه حتى انتخاب رئيسه

أزمة الليكود تعمقت اليوم، بعد استقالة هنغبي حيث تصارع كاتس ولنداو على من يملك صلاحيات ادارة الحزب* الشرطة توصي بمحاكمة هنغبي

تلافيا للازمة القيادية: الليكود يعين طاقما لادراة شؤونه حتى انتخاب رئيسه

في ضوء الخلاف الذي نشأ في صفوف كتلة الليكود حول الشخص المخول بقيادة الحزب بعد استقالة تساحي هنغبي، اليوم، وانضمامه الى شارون، عقد وزراء الكتلة اجتماعا طارئا، مساء اليوم، قرروا خلاله تشكيل طاقم لادارة شؤون الحزب حتى انتخاب رئيس للحزب في التاسع عشر من الشهر الجاري.


وتقرر تعيين وزير الصحة داني نفيه رئيسا للطاقم الذي سيضم ليمور لفنات وغدعون ساعر وميخائيل ايتان ومدير عام الليكود اريك برامي.


واعلن الطاقم الاعلامي في  الليكود، مساء اليوم، عن اطلاق حملة تجنيد تحت شعار "لا يوجد مثل البيت-الليكود في القلب". وتهدف الحملة الى تجنيد اعضاء مركز الحزب للمشاركة في الانتخابات التمهيدية. 


وقد تعمقت  ازمة حزب الليكود الاسرائيلي، بشكل اكثر حدة، اليوم، بعد انضمام رئيسه المؤقت، الوزير تساحي هنغبي، الى حزب رئيس الحكومة، المنشق عن الليكود، اريئيل شارون. فقد دخل الحزب في صراع على منصب الرئيس الذي سيقود الحزب، بشكل مؤقت، الى حين يتم اجراء الانتخابات التمهيدية وانتخاب الرئيس الجديد.

فقد اعتبر رئيس مركز الليكود، المنافس على رئاسة الحزب، يسرائيل كاتس، نفسه الشخص المخول بادارة الحزب بعد هنغبي قائلا انه يملك الصلاحيات التي تخوله لذلك. الا ان مجموعة اخرى من نواب الليكود، خاصة مجموعة المتمردين، طالبت برئاسة الحزب لعضو الكنيست عوزي لنداو، كونه حصل على اكبر عدد من الأصوات بعد هنغبي في الانتخابات التمهيدية السابقة.

وكان هنغبي قد اعلن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، قراره الاستقالة من حزب الليكود والانضمام الى حزب "كديما" برئاسة شارون، مدعيا انه قرر تغليب مصلحة الدولة على مصلحة الليكود. وقال انه ابلغ شارون، قبل عدة ايام قراره دعمه بادعاء ان ذلك يخدم مصلحة الدولة. وكما فعل غالبية الذين استقالوا من احزابهم الصهيونية، خلال الايام الماضية، والتحقوا بشارون، تباكى هنغبى على ترك اليلكود، مدعيا ان ذلك يمزق قلبه، مضيفا انه لن يواصل الكذب على نفسه وانه يدعم شارون.

وكان هنغبي قد هاجم يوم الإثنين الماضي بحدة مجموعة "المتمردين" في الليكود، في الجلسة التي ناقشت إنتخاب قائمة الأعضاء للكنيست في مركز الحزب.

واتهم هنغبي المتمردين بأنهم السبب في إبعاد شارون من الليكود وإبعاد أعضاء الكنيست معه.

وأشارت المصادر إلى أن هنغبي كان قد عرقل عدة اقتراحات لعقد إجتماع لمركز الليكود حتى يتم انتخاب رئيس جديد للحزب.

وقال هنغبي انه سيبلغ رئيس الكنيست، اليوم، قراره الاستقالة من الكنيست، لانه يعتبر مقعده ملكا لليكود، وعليه ستحل سيدة الأعمال الاسرائيلية، بنينا روزنبلوم محل هنغبي في الكنيست، لكن دخول روزنبلوم الى الكنيست لن يخفف من ازمة الليكود، ذلك انه يخشى من انضمامها الى حزب شارون، علما انها كانت اعلنت عشية انضمامها الى الليكود انها تدعم شارون ومن انصاره.

واعتبر هنغبي انه ليس هناك من فارق بين شارون ونتنياهو وشاؤول موفاز وسيلفان شالوم، من حيث المواقف الايديولجية، كما هو الحال بينهم وبين عوزي لنداو، لكن لنداو لن يقود اليلكود، حسب رأيه.

وقال انه يؤيد تشكيل حكومة وحدة قومية تضم كديما والليكود والعمل، معتبرا انه يمكنها معا قيادة خطوات ملموسة. وقال انه يرغب برؤية عمير بيرتس في حكومة كهذه "كي يقود الملف الاجتماعي" حسب رأيه.

وفي رده على سؤال حول قرار الشرطة التوصية بمحاكمته في ملف التعيينات السياسية في وزارة شؤون البيئة اثناء تسلمها لحقيبتها، ادعى هنغبي ان كل ما قام به كان عملا مشروعا. ودافع عن حق اعضاء الليكود بشغل مناصب رسمية في سلك خدمات الدولة، "شريطة ان يملكوا المؤهلات المطلوبة"، حسب تعبيره.

وكان مصدر رفيع في الشرطة الإسرائيلية قد اعلن، امس أن التحقيق بشبهة تعيين اعضاء من مركز الليكود في وزارة جودة البيئة انتهى وتم تحويل الملف الى النيابة العامة. كما أشار إلى أن المواد التي تم جمعها في التحقيق الجاري كافية لإعداد لائحة إتهام ضد الوزير هنغبي.

يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة قد أوعز بالبدء بالتحقيق مع هنغبي في أعقاب تقرير مراقب الدولة في حينه، أليعيزر غولدبيرغ، في آب/أغسطس الماضي، بشأن تعيينات أجراها أثناء إشغاله لمنصب وزير جودة البيئة (2001- 2003).

وبحسب تقرير مراقب الدولة فإن هنغبي قام بتعيين العشرات من المقربين في الوزارة من خلال تفضيل المصالح السياسية والشخصية على المصالح العامة. وتتهمه الشرطة ايضا بتقديم افادة كاذبة اثناء التحقيق معه في ملف الفساد.

التعليقات