تمديد اعتقال طالي فحيمة ثمانية ايام بناء على طلب الشرطة والشاباك

مددت محكمة الصلح في أشكلون، اليوم الخميس، اعتقال المواطنة الاسرائيلية طالي فحيمة مرة اخرى، ثمانية ايام بناء على طلب الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي. وتوجه السلطات الاسرائيلية لفحيمة تهمة "التخطيط للقيام بعمليات ودعم المقاومة الفلسطينية".

وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي قد اعتقل فحيمه، وهي من سكان كريات غات في الجنوب، بسبب علاقة الصداقة التي تربطها بقائد "كتائب شهداء الأقصى" في جنين، زكريا زبيدي.
وجاء الاعتقال في التاسع من أغسطس-آب الماضي.

وقد اخضعت فحيمة للتحقيق المكثف لمدة 28 يومًا، وبالرغم من أن السلطات الإسرائيلية لم تتمكن من جمع أدلة تربطها بالتهم المنسوبة إليها، إلا انها استمرت في اعتقالها إداريًا في سجن "نافيه ترتسا" للنساء لمدة ثلاثة أشهر، مستمرة في الوقت نفسه في تعذيبها بصورة قاسية للغاية.

وقد تم عزلها عن بقية الأسيرات وتحديد عدد الكتب في غرفتها بالسجن ومنعها من التحدث بالهاتف عدا مع محاميتها.

وقد تم معاقبتها عدة مرات، تصل إلى مدة شهر معًا، في العزل الانفرادي وقطع السجائر عنها والزيارات والكتب والكنتينا.

وتم نقل فحيمة مرة أخرى يوم الـ5 من ديسمبر للتحقيق معها لمدة 12 يومًا في سراديب جهاز الأمن العام. وفي لقائها مع محايمتها سمادار بن-ناتان، شكت فحيمة قائلة إنها اخضعت للتحقيق وهي معصوبة العينين بصورة شديدة (حيث لاحظت المحامية آثار ذلك على وجهها)، ومكبلة بالقيود الصغيرة، كما انها منعت من النوم، بالاضافة إلى عقوبات فظيعة، مثل منعها من التدخين لمدة أربعة أيام لأنها تأخرت عن الطابور بسبب الإرهاق المتواصل من ساعات التحقيق الطويلة، ورفضها التوجه إلى المراحيض "لأنه مسموح لنا القيام بذلك"، كما قال لها المحقق "غيل".

وقد اعترضت المحامية على تكبيلها اثناء لقائها بها، ولكن السجّان رفض الاصغاء لها معقبًا "هذه أوامر".

وقد بعثت محامية فحيمة، المحامية سمدار بن نتان، برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، تطرح فيها شكوى خطيرة بصدد وسائل التحقيق، وكتبت فيها: "المحققون والسجانون يقتربون منها جدًا من ناحية جسدية، وهي تطلب أن يتم أي تماس جسدي، بما في ذلك ربط يديها، من قبل امرأة".

وقالت فحيمة لمحاميتها، إن هذه الوسائل والضغوطات تمارس ضدها بسبب اصرارها على الاحتفاظ بالصمت اثناء التحقيق.