31/10/2010 - 11:02

تنحية قائد الكتيبة 9 من منصبه لكونه لم يتجرأ على الاشتباك مع منفذي عملية "ناحال عوز"..

جنود الكتيبة 9 كانوا بين أوائل الجنود الذين خاضوا معركة "وادي السلوقي" المعركة التي عرفت باسم "مجزرة الدبابات"، بسبب العدد الكبير الدبابات التي تم تدميرها من قبل مقاتلي حزب الله..

تنحية قائد الكتيبة 9 من منصبه لكونه لم يتجرأ على الاشتباك مع منفذي عملية
قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، يوم أمس الإثنين، تنحية قائد الكتيبة 9 التابعة للمدرعات، بسبب الأداء السيء للقوة المذكورة خلال العملية التي وقعت في معبر الوقود في "ناحال عوز".

ويتضح من التحقيق أن القوة المشار إليها كانت على بعد 150 مترا من المعبر، ولم تسع للاشتباك مع منفذي العملية. وفي نهاية الأمر وصلت قوة تابعة لـ "غفعاتي"، والتي يوجد بحوزتها عدد من الدبابات، واشتبكت مع منفذي العملية، الذين انسحبوا إلى داخل القطاع.

وقد تم عرض نتائج التحقيقات العملانية التي أجريت في أعقاب العملية على أشكنازي، في نهاية الأسبوع الماضي. وقام يوم أمس الأول، الأحد، باستدعاء قائد الكتيبة لإجراء محادثة معه. وأعلن الأخير من جهته مسؤوليته عن أداء القوة، وأعلن أنه ينوي الاستقالة من منصبه.

وفي نهاية اللقاء المذكور قرر أشكنازي ألا يبقى قائد الكتيبة في منصبه، لكونه "لم يعمل على إنهاء العملية في ناحال عوز كما هو متوقع من قائد كتيبة في الجيش، كما أنه يتحمل المسؤولية عن نواقص أخرى في أداء الكتيبة التي كان يقودها".

تجدر الإشارة إلى أنه بعد أيام معدودة من عملية "ناحال عوز"، وفي أعقاب الانتقادات التي وجهت لأداء قائد الكتيبة الذي لم يسع إلى الاشتباك مع منفذي العملية، وقعت عملية أخرى بالقرب من السياج الحدودي في منطقة "بئيري"، حين قتل 3 جنود إسرائيليين في كمين، حين سعوا للاشتباك مع إثنين من عناصر المقاومة الفلسطينية.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في الشهور الأخيرة قد أقيل ضابطان في قيادة الجنوب، لكونهما لم يسعيا للاشتباك مع مقاومين فلسطينيين.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن جنود الكتيبة 9 كانوا بين أوائل الجنود الذين خاضوا معركة "وادي السلوقي" في الثاني عشر من آب/ أغسطس في الحرب الأخيرة على لبنان، وهي المعركة التي عرفت باسم "مجزرة الدبابات"، بسبب العدد الكبير الدبابات التي تم تدميرها من قبل مقاتلي حزب الله، كما قتل العشرات من جنود الكتيبة. وكان قائد الكتيبة نفسه، آفي دفرين، قد أصيب بجروح خطيرة في المعركة ذاتها، واضطر إلى إنهاء مهام منصبه بعد سنة من المعركة.

التعليقات