31/10/2010 - 11:02

تواصل الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية حول تجميد الاستيطان ؛ جهود إسرائيلية حثيثة لتخفيف المطالب الأمريكية

يتوجه المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يتسحاك مولخو، إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد لعقد سلسلة مداولات وللإعداد للقاء نتنياهو ميتشيل، في 26 الجاري

تواصل الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية حول تجميد الاستيطان ؛ جهود إسرائيلية حثيثة لتخفيف المطالب الأمريكية
تتواصل المحادثات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وبعد سلسلة اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، يتوجه المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يتسحاك مولخو، إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد لعقد سلسلة مداولات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية وللإعداد للقاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، المزمع في السادس والعشرين من الشهر الجاري في لندن.

وتأتي تلك الزيارة بعد اتصالات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وبين مساعدي ميتشيل، وبعد اجتماعات أجراها ممثل ميتشيل في تل ابيب، ديفيد هيل، مع مساعدي رئيس الحكومة الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يحاول مولخو جسر الهوة بين موقفي الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو أبدت استعدادا لتجميد الاستيطان لمدة ستة شهور بحيث لا يشمل المباني التي في طور الإنشاء. وتطالب بخطوات عربية مقابل ذلك، فيما تصر الولايات المتحدة على تجميد لمدة عام.

وكشف النقاب قبل أيام أن الإدارة الأمريكية تطالب إسرائيل بتعهد مكتوب(وديعة)، كي تعرضه على الدول العربية للحصول على وديعة مماثلة تتعهد فيها «الدول العربية المعتدلة» بالقيام بخطوات تطبيعية إزاء إسرائيل. وبعد حصولها على الوديعتين سوف تعلن عن تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن إدارة أوباما معنية بدفع عملية تسوية إقليمية شاملة، وجرى الحديث عن خطة أمريكية للتسوية الشاملة في الشرق الأوسط.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل الأسبوع الماضي أن قطر وعُمان أبدتا استعدادا لاستئناف العلاقات مع إسرائيل شريطة أن توافق الأخيرة على تجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا هائلة على دول الخليج للقيام بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل في مقابل تجميد البناء في المستوطنات. وأشارت إلى أن هذه الدول تعرب عن استعدادها لإرساء علاقات رسمية مع تل أبيب «في إطار سلام إقليمي».

ويستبعد مراقبون حصول اختراق إسرائيلي فلسطيني على مستوى عملية التسوية نتيجة للمواقف الإسرائيلية المتعنتة التي عبر عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه في جامعة "بار إيلان" وعاد على التأكيد عليها مرارا. وتبعد مواقف نتنياهو مسافة بعيدة غير قابلة للجسر عما يمكن أن يكون مقبولا على الفلسطينيين. وينظر الفلسطينيون بتشاؤم إلى إمكانية تحقيق اختراق سياسي مع الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة هآرتس، أن تقديرات المسؤولين الإسرائيليين تفيد بأن لقاء نتنياهو ميشيل المزمع عقده في لندن الشهر الجاري لن يفضي إلى التوصل إلى اتفاق وقد يحتاج الجانبان إلى اجتماع آخر. وأشاروا إلى أن نتنياهو، في كافة الحالات، معني بإبرام الاتفاق النهائي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال لقائهما على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل.

وفي غضون ذلك تواصل إسرائيل الضغط على الإدارة الأمريكية عن طريق اللوبي الصهيوني واسع التأثير في الولايات المتحدة، وتجند أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب لتخفيف الضغط عنها بشأن الاستيطان. وقد قام وفدان أمريكيان، جمهوري وديمقراطي، خلال الأسبوعين الماضيين بزيارة إلى تل أبيب للتعبير عن تضامنهم مع مطالبها. وعبر النائب الجمهوري إيريك كانتور الذي تحدث باسم الوفد الجمهوري أن الزيارة تهدف إلى «تأكيد رسالة مفادها أن الكونغرس الأميركي يقف بقوة إلى جانب إسرائيل ونضالها». وأضاف أن الوفد أيضا «جاء للتأكيد على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل».


التعليقات