ثلاثة فصائل فلسطينية تعلن، كل على حدة، مسؤوليتها عن العملية

وقد وصلت إلى المكان قوة عسكرية من قاعدة المظليين المجاورة، استدعت الساعة الثامنة والنصف مساء سيارة إسعاف لنقل المصابين، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن وفاة الإثنين في المكان.وهرعت إلى المكان قوة من الشرطة، شرعت بالتحقيق في ملابسات الحادث وتقوم قوات كبيرة من " حرس الحدود " بعمليات تمشيط واسعة بحثاً عمن وصفوه "المسؤول عن إطلاق النار"، بعد أن إتضح أن هناك آثار عيارات نارية على السيارة.

وافادنا مراسلنا في النقب / ياسر العقبي أن قوات كبيرة جداً من الشرطة و " حرس الحدود" ، حولت منطقة مفرق شوكت وأحراش لاهاف واللقية في النقب إلى "نهار" بفعل الكشافات الضوئية التي تستعملها بحثا عن منفذي العملية مضيفا ان المروحيات تشارك في عمليات البحث..

ونقل مراسلنا عن الناطق بلسان شرطة اللواء الجنوبي الإسرائيلي، الكولونيل يوسي كوبيل، قوله ان "قوات من الشرطة وصلت إلى المكان بعد تلقي نبأ "إطلاق عيارات نارية على السيارة"، مؤكداً أن التحقيق في أوله ويصب حالياً في "المجال الأمني" إلا أنه لم ينف أن تكون الخلفية جنائية. اعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى ( الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي وقعت مساء يوم امس، الجمعة على الطريق الواصل بين الخليل وبئر السبع بجنوب جبل الخليل قرب الخط الأخضر واسفرت عن مصرع اسرائيليين (رجل وزوجته) من سكان مستوطنة ليفني وهما : ايتان كاكوي ( 29 عاما ) وزوجته ريما نيفكوف ( 27 عاما )

وكانت كتائب شهداء الاقصى ( فتح ) وكتائب الشهيد ( جهاد جبريل ) الجبهة الشعبية - القيادة العامة قد اعلنتا ، كل على حدا ، مسؤوليتها عن العملية..

وتشير التحقيقات الاولية التي افصحت عنها مصادر الشرطة الاسرائيلية ان سيارة مدنية كان يستقلها مستوطنان تعرضت لاطلاق عيارات نارية من بندقية كلاشينكوف وذلك من كمين نصب لها بين مستوطنتي اشكولوت و سنسنة على طريق بئر السبع - الخليل..

وتضيف المصادر ذاتها ان المسلحين اقتربوا بعد ذلك من السيارة واطلقوا النار من مسافة قريبة للتأكد من مقتلهما ...

وكانت المصادر الاسرائيلية قد كشفت مساء امس عن ان دورية تابعة لـ " حرس الحدود " عثرت داخل السيارة على جثتين لرجل وزوجته فارقا الحياة اثر تعرضهما لاطلاق نار في المنطقة الواقعة على طريق لاهاف-أشكولوت، وهي طريق فرعية لشارع بئر السبع الخليل، تقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمالي بلدة ميتار في النقب المتاخمة لـ "الخط الأخضر".