31/10/2010 - 11:02

جاسوس إسرائيلي سابق يطالب بالتحقيق في مقتل زميله أيلي كوهين في دمشق

وتابع: "للأسف الشديد حدث ما يكفي من الفضائح في السنوات الأخيرة مثل محاولة اغتيال مشعل في الأردن، واعتقال أفراد الموساد في قبرص وغيرها...

جاسوس إسرائيلي سابق يطالب بالتحقيق في مقتل زميله أيلي كوهين في دمشق
طالب الجاسوس الإسرائيلي السابق مسعود بوطون، الذي تجسس في سورية ولبنان، بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي قضي شنقاً في دمشق قبل نحو 40 عاماً.

وقال بوطون في مقابلة أجراها معه موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن الهوية المزورة التي تقمصها أثناء فترة عمله جاسوساً في لبنان تم نقلها الي كوهين رغم تحذيره المخابرات الإسرائيلية من القيام بذلك.

وأضاف لقد حذّرت قادتي مرات عدة من أنه إذا استخدموا التغطية التي أعددتها في لبنان وألبسوها علي من سيأتي بعدي، إيلي كوهين، فإنهم سيرسلوه بذلك الي موته الحتمي .(لكن) قادتي لم ينصاعوا لتحذيراتي الواضحة ومنذ اللحظة التي سمعت فيها أن إيلي كوهين يحاكم في دمشق أقسمت بأني لن أسكت حتي الوصول الي التحقيق بالحقيقة .

وقال الموقع إن بوطون، 82 عاماً، كان رجل المخابرات الإسرائيلية الذي أعد الهوية المزورة للجاسوس إيلي كوهين.
وعمل بوطون جاسوساً لإسرائيل في سورية ولبنان تحت اسم وهوية مزورين بين الأعوام 1956 و1962.
وقال بوطون إنه لو انصاعت المخابرات الإسرائيلية لتحذيراته لربما لم يتم إعدامه .

وفي المقابل، قال رئيس الموساد الأسبق مائير عميت إن بوطون كذاب بشكل مَرَضي ويسعي للحصول علي مال من الدولة.

من جهتها، قالت أرملة الجاسوس ناديا كوهين إنها تصدق رواية بوطون ألف بالمئة .

وكان بوطون يعمل في إطار الوحدة 131 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والتي تم تدريب أفرادها علي العمل كجواسيس في الدول العربية.

وقال إن المسؤولين عن ذلك (في المخابرات الإسرائيلية) ا
ستمروا بارتكاب الأخطاء ونفخوا أسطورة إيلي كوهين بدلاً من إدراك الأخطاء التي ارتكبوها.وما أطلبه الآن هو تشكيل لجنة تحقيق لتحقق في القضية ومنع تكرارها في المستقبل .

وتابع للأسف الشديد حدث ما يكفي من الفضائح في السنوات الأخيرة مثل تلك التي مع رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) خالد مشعل لدي محاولة اغتياله في الأردن، واعتقال أفراد الموساد في قبرص وغيرها .

من جانبه، رفض عميت الذي عين بعد إعادة بوطون من لبنان رئيسا للموساد، أقوال عميله السابق جملة وتفصيلا .

وقال عميت إنه عندما تم إرسال إيلي كوهين الي سورية لم أكن أعمل في الموساد بل دخلت الي الصورة بعد موته عندما احتج بوطون علي إبعاده عن الوحدة.والغطاء (بالشخصية الوهمية كمال أمين ثابت) تم إعداده أصلا في الأرجنتين ولا علاقة لبوطون بذلك بتاتاً لا بالشهادات ولا بالوثائق ولا بأي شيء آخر وهو (أي بوطون) اختلق هذه الرواية من أجل الحديث عن نفسه .

التعليقات