31/10/2010 - 11:02

"جدار الفصل العنصري" *

*تعود فكرة بناء جدار الفصل العنصري إلى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين حين قال: "أخرجوا غزة من تل أبيب".

* أشار رابين في إحدى تصريحاته بالقول: "إننا نعمل بجد ونشاط من أجل الانفصال عن الشعب الآخر الذي نسيطر عليه وإننا سنصل إلى هذه الغاية إن عاجلاً أم آجلاً"، وكانت تلك السطور أولى تعبيرات رابين عن مصطلح الفصل.

* أولى بدايات التطبيق العملي لجدار الفصل العنصري طبقت باجتياح القوات الإسرائيلية لكافة مدن الضفة الغربية يوم الجمعة 29/3/2002، تحت مسمى "حملة السور الواقي"، وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ووزير دفاعه بن أليعازر أن السور الواقي، يتمثل في سور لا يعرف له مكان ولا بداية أو نهاية، ولا حدود جغرافية، وكان ذلك التصريح في بيانهما صبيحة يوم الاجتياح.

* في شهر نيسان 2002، قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء أرئيل شارون وبمصادقة وزير دفاعه بن أليعازر بناء جدار أمني يعزل الضفة الغربية عن أراضي عام1948 (إسرائيل).

* في شهر حزيران 2002، شرعت الجرافات الإسرائيلية بتمهيد الأرض لبناء الجزء الأول من الجدار.

* يمتد جدار الفصل العنصري بطول حوالي 360 كم، من قرية سالم أقصى شمال الضفة الغربية حتى بلدة كفر قاسم جنوباً، ويبلغ ارتفاعه تقريباً بحدود 7-8 متر.

* حتى اليوم، أقرت الحكومة الإسرائيلية حوالي 190 كيلو متر من الجدار، المسمى بمرحلة أ و ب. ومسار المرحلة أ يمتد على طول قرابة 150 كيلو متر: 125 كيلو متر تبدأ من قرية سالم داخل الخط الأخضر في الشمال، حتى مستوطنة "إلكنا" في الجنوب. عشرون كيلو متراً إضافياً في شمال وجنوب حدود بلدية القدس، وتشكل جزءاً مما يسمى "غلاف القدس". انتهت حتى اليوم إقامة حوالي 40% من الجدار.

* إن أخطر ما في هذه الخطة هي المنطقة العازلة وغلاف القدس، والتي ستودي إلى قضم 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية لتضم إلى إسرائيل واعتبار أكثر من ربع مليون (267700) من السكان الفلسطينيين غرباء ويمنعون من التنقل بين قراهم ومدنهم التي تقدر بالعشرات داخل هذه المنطقة ولا يسمح لهم بالحركة إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة لذلك.

* تم تخطيط معظم مسار المرحلة الأولى لهذا الجدار بحيث يمر داخل أراضي الضفة الغربية. ولذا فإن إقامة هذا الجدار من شأنها المس بحقوق الإنسان لأكثر من (210000) فلسطيني يسكنون في 67 قرية: إذ ستتحول 13 قرية يسكنها (11700) مواطن إلى أراض محصورة ما بين جدار الفصل العنصري وبين الخط الأخضر، كما أن المسار الملتوي لهذا الجدار، جنباً إلى جنب مع إقامة جدار آخر يسمى (جدار العمق)، يقع إلى الشرق من جدار الفصل العنصري، ستحول 19 من البلدات والقرى الفلسطينية الأخرى، يسكنها نحو (128500) مواطن فلسطيني إلى كنتونات معزولة. هذا بالإضافة إلى أن 36 من القرى والبلدات الأخرى تقع إلى الشرق من جدار الفصل العنصري أو من جدار العمق، ويسكنها نحو (72000) مواطن فلسطيني، ستفصل عن أراضي واسعة من أراضيها الزراعية التي ستبقى غرب جدار الفصل العنصري.

* بلغت تكلفة إقامة المقطع الأول من الجدار والتي انتهى تمويلها، (5.1) مليار شيكل وهو مبلغ يعادل ضعفي التقديرات الإسرائيلية الأولية. فقد تبين أن تكلفة الكيلو متر الواحد من الجدار عند الانتهاء من البناء هي 10 ملايين شيكل.
1- منطقة أمنية شرقية على طول الغور بمساحة 1237 كيلومتر مربع أي ما يعادل 21.9% من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم هذه المساحة 40 مستعمرة إسرائيلية.

2- منطقة أمنية غربية بمساحة 1328 كيلومتر مربع أي ما يعادل 23.4% من مساحة الأراضي الفلسطينية. هذا يعني أن كلتا المنطقتين ستضمان 45.3% من مساحة الأراضي الفلسطينية.

3- المنطقة الثالثة والتي تبلغ 54.7% من الأراضي الفلسطينية والتي تضم المدن الفلسطينية الكبرى ستقسم إلى 8 مناطق و64 معزل (غيتو) فلسطيني.


* مرحلة ب تمتد على طول 45 كيلو متر تقريباً من قرية سالم وحتى بلدة التياسير على حدود غور الأردن. حتى الآن تنفذ إسرائيل هذا المخطط على طول 30 كيلو متر تقريباً، من قرية سالم نحو الشرق. وحسب تصريحات مسؤولين بوزارة الحرب الإسرائيلية، فإن مرحلة ب يفترض أن تنتهي بكل أجزائها حتى نهاية العام 2003.

* ومما نشر في وسائل الإعلام، انتهت وزارة الدفاع من إعداد المسار للمرحلة الثالثة من الجدار، الذي سيمتد من مستوطنة "إلكنا" حتى منطقة البحر الميت. مسار الجدار في هذه المرحلة ستقام أعمق من المراحل السابقة في داخل أراضي الضفة، بحيث أن غالبية المستوطنات ستبقى غرب الجدار. ووفق تصريحات رئيس الحكومة أرئيل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز، فإن المرحلة الثالثة من الجدار ستفصل بين غور الأردن وتجمعات السكان الفلسطينية في قرى ظهر الجبل، وهذا يعزز الاعتقاد بأن هناك نية حقيقية لزيادة طول الجدار باتجاه الجنوب، بحيث يتم فصل غور الأردن عن بقية الضفة الغربية.

* إن جدار الفصل العنصري ينفذ على الأرض الفلسطينية داخل الضفة الغربية وليس على طول الخط الأخضر، ويبلغ عرض الجدار من 80-100 متر، ويتكون من العناصر التالية:

1- أسلاك شائكة لولبية وهو أول عائق في الجدار.

2- خندق بعرض 4 أمتار وعمق خمسة أمتار يأتي مباشرة بعد الأسلاك الشائكة.

3- شارع مسفلت بعرض 12 متراً، وهو شارع عسكري لدوريات المراقبة والاستطلاع.

4- يليه شارع مغطى بالتراب والرمل الناعم بعرض 4م، لكشف آثار المتسللين، ويمشط هذا المقطع مرتين يومياً صباحاً ومساءً .

5- ويلي الشارع الجدار، وهو عبارة عن جدار إسمنتي بارتفاع متر ويعلوه سياج معدني إلكتروني بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار، رُكب عليه معدات إنذار إلكترونية وكاميرات وأضواء كاشفة وغيرها من عناصر البنية التحتية الأمنية.

6- وبعد السياج (الجدار) الواقي، أنشئ شارع رملي وترابي ثم شارع مسفلت وبعدها خندق مماثل للخندق الأول ثم الأسلاك الشائكة اللولبية.



* أشارت صحيفة "معاريف" بتاريخ 12/8/2003، أنه بحسب التقديرات في الجيش الإسرائيلي، ستبلغ تكلفة الجدار في المسار الجديد 8.1 مليار شيكل، وسيستغرق الإنشغال نحو 11 شهراً.

* بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية التي أقيم عليها الجدار، ما يزيد عن 73 ألف دونم، وتضم الأراضي الفلسطينية التي تم مصادرتها خمسة تجمعات سكانية فلسطينية بأراضيها وسكانها وهي (برطعة الشرقية، أم الريحان، خربة عبد الله اليونس، وقرية المنطار وظهر المالح) . إضافة إلى حرش القسام (العَمرة) البالغ مساحته نحو ألف دونم وهو حرش يتميز بموقعه الجميل ذو كثافة من الأشجار الحرجية المتنوعة والغني بنباتاته الطبيعية وحيواناته البرية.

وهناك قرى فلسطينية صودرت مساحات شاسعة من أراضيها، ومرّ السياج (الجدار) على تخومها، وأقيم الجدار على بعد أمتار من منازلها وهذه القرى هي (زبوبا، رمانه، الطيبة، عانين، تعنك، طورة الغربية، طورة الشرقية، العرقة الطرم، نزلة الشيخ زيد، يعبد، أم دار، الخلجان، زبده، ظهر العبد)..

التعليقات