31/10/2010 - 11:02

جندي اسرائيلي: "الجيش يطلق النار في فيلادلفي بدون أي تصريح"

الجندي الذي قتل ناشط السلام البريطاني توم هرندل في رفح يعترف: الجيش اصدر أوامر واضحة بقتل كل من يـ"تجاوز الخط الأحمر" بدون أي تردد أو انتظار الحصول على تصريح من القيادة

جندي اسرائيلي:
يستدل من ملف التحقيق في جريمة قتل الناشط السلامي البريطاني، توم هرندل، بنيران احد جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي في رفح، أن قيادة الجيش الاسرائيلي اصدرت أوامر واضحة إلى جنودها بقتل كل من يعتبروه "تجاوز الخط الأحمر" دون أي تردد وبدون انتظار الحصول على تصريح من القيادة.

وقال العريف (ت)، الجندي في وحدة الدوريات الصحراوية، او المعروفة باسم (الوحدة البدوية) خلال التحقيق معه في المحكمة العسكرية انه اطلق النار على هرندل بروح الأوامر العسكرية التي تلقاها من قيادته. وقال حرفيا في رده على سؤال حول ما قاله لقائد الكتيبة حين سأله عن جريمته: "قلت له إنني فعلت ما يفترض بي عمله، يجب اسقاط كل من يدخل إلى منطقة النار. إنكم تقولون لنا ذلك طوال الوقت".

وأضاف: "انهم يقولون لنا دائماً: أطلقوا النار، لديكم تصريحاً بذلك. كل القوات المرابطة في فيلادلفي وشمالا تطلق النار بدون أي تصريح على كل من يتجاوز الخط الأحمر".

واعترف هذا الجندي بأنه كذب عندما ادعى خلال التحقيق الأولي معه بأن هرندال كان يرتدي ملابس مرقطة ويحمل سلاحا، واطلق النار عليه. وزعم امام المحكمة بأنه ادعى في حينه ذلك، لأنه أطلق النار بدون إذن مسبق من قائد الكتيبة. وادعى أن ذلك كله حدث تحت طائلة الضغط والخوف.

وادعى القاتل بأنه لا يعرف "أوامر فتح النيران"، وبأنهم، في الجيش، لم يشرحوا له أبداً أي شيء حول هذه الوثائق!
وعندما ووجه بسؤال آخر حول تفسيره للأوامر التي كان يتسلمها من الجيش، زعم انه لا يجيد قراءة وكتابة اللغة العبرية، وادعى انه كان يعطي الأوامر لرفاقه في الكتيبة كي يشرحوها له!

وكان هذا الجندي قد اطلق النار على الناشط البريطاني في رفح، في نيسان 2003، اثناء نشاط سلامي ضد هدم منازل الفلسطينيين. وقد اصيب هرندل برصاصة في عنقه، واخضع للعلاج في لندن لمدة تسعة اشهر الى أن فارق الحياة.
وكانت الشرطة العسكرية قد اعتقلت الجندي القاتل في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2003، ووجهت إليه، في البداية، تهمة التسبب بأضرار خطيرة إضافة إلى اتهامات أخرى تتعلق بالافادة الكاذبة التي أدلى بها خلال التحقيق العسكري. وبعد موت هرندل أتهم الجندي بالقتل.

ومنذ ذلك الوقت يتواجد العريف (ت)، في السجن. وتجري محاكمته أمام هيئة قضائية يترأسها رئيس المحكمة العسكرية في اللواء الجنوبي، العقيد نير أبيرام. وقد استدعي الجندي، مؤخراً، للادلاء بافادته، لأول مرة، فاعترف بأنه كذب خلال التحقيق الأولي معه.

التعليقات