31/10/2010 - 11:02

جهود إسرائيلية لمنع الإدارة الأمريكية الجديدة من المشاركة في مؤتمر «ديربن2» أو الانضمام لمجلس حقوق الإنسان

بعد أن كان موقف الإدارة الأمريكية السابقة متماشيا مع الموقف الإسرائيلي في مقاطعة مؤتمر "ديربن 2" لمناهضة العنصرية الذي يعقد في سويسرا في إبريل/ نيسان المقبل، ثمة خشية

جهود إسرائيلية لمنع الإدارة الأمريكية الجديدة من المشاركة في مؤتمر «ديربن2» أو الانضمام لمجلس حقوق الإنسان
بعد أن كان موقف الإدارة الأمريكية السابقة متماشيا مع الموقف الإسرائيلي في مقاطعة مؤتمر "ديربن 2" لمناهضة العنصرية الذي يعقد في سويسرا في إبريل/ نيسان المقبل، ثمة خشية في إسرائيل من حدوث أول صدام مع إدارة أوباما حول المؤتمر المذكور.

وتدأب وزارة الخارجية الإسرائيلية على إحباط محاولات من قبل مسؤولين في إدارة أوباما لإقناع وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إعلان الولايات المتحدة مشاركتها في المؤتمر والذي يتوقع أن يدين إسرائيل بالعنصرية.

وقد أعلنت الإدارة الأمريكية يوم أمس، السبت، أنه سيساعد في تنظيم مؤتمر ديربن رغم الخشية من استخدامه من قبل العرب لتوجيه النقد الحاد لإسرائيل. وأكدت أنها ستقرر لاحقا إذا ماا كانت الولايات المتحدة ستشارك في المؤتمر.

وأعلنت إسرائيل مرارا عن مقاطعتها للمؤتمر، الذي من المتوقع أن يصف الصهيونية بالعنصرية ويوجه إليها انتقادات شديدة، ودعت الدول التي تربطها معها علاقات وثيقة وعلى رأسها الولايات المتحدة لمقاطعته. وكانت إدارة بوش قد أبلغت إسرائيل قبل شهور أنها ستقاطع المؤتمر إلا إذا تلقت ضمانات بعدم تحويله لمنبر لمهاجمة إسرائيل.

وقالت صحيفة هآرتس إن رسائل سرية وصلت من سفارات إسرائيل في واشنطن وجنيف واللأأمم المتحدة، حذرت من من نية الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تغيير سياساتها بشأن مؤتمر "ديبرن2 ". وقال ديبلوماسي إسرائيلي رفيع إن «إيران والدول العربية هيمنوا على المؤتمر، ومشاركة الولايات المتحدة، ستشكل ضربة قاسية لإسرائيل». وأضاف: إن ذلك سيسحب البساط من تحت قدمينا ويقود إلى مشاركة دول أخرى كثيرة في المؤتمر».

وذكرت إحدى الرسائل أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية يضغطون على وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، للإعلان عن مشاركة الولايات المتحدة في المؤتمر، وعلى رأسهم سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحد سوزان رايس(مستئارة أوباما في الحملة الانتخابية). والتي تدفع أيضا باتجاه انضمام الولايات المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والذي تقاطعة الولايات المتحدة بسبب النقد الذي يوجهه لإسرائيل. الجهة الأخرى التي تدفع باتجاه مشاكرة الولايات المتحدة في مؤتكر دربن، حسب الرسائل، هي سمنتا باور(مستشارة لأوباما في الحملة الانتخابية)، التي عينت مؤخرا مسؤولة عن المنظمات الدولية في مجلس الأمن القومي. وذكرت الرسالة أن باور شاركت في مؤتمر ديربن الأول عام 2001 ممثلة عن منظمة غير حكومية، ومعروفة بمواقفها الناقدة لإسرائيل.

وتضيف الصحيفة، أن في المقابل توجه مسؤولون أمريكيون لديبلوماسيين إسرائيليين، وحثوهم على العمل بشكل عاجل لإحباط هذا التوجه. وقال لهم «إنه الوقت المناسب لتدخل إسرائيل والمنظمات اليهودية». وعلى إثر ذلك توجه سفير إسرائيل في واشنطن، سالي مريدور، وسفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة، غبرئيلا شيلو، وسفير إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف، روني ليشنو ياعر إلى نظرائهم الأمريكيين وزأوضحوا لهم الموقف الإسرائيلي الرافض لمشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر دربن2 أو الانضمام لمجلس حقوق الإنسان، لأن ذلك نم شأنه أن يمنح الشرعية للعداء للسامية، والعداء لإسرائيل على حد قولهم.

وفي حال فشلت الجهود الإسرائيلية، سيلقي ذلك بظله على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وبين الإدارة الأمريكية والمنظمات اليهودية الأمريكية.
وكان مؤتمر ديربان الأول فد عقد عام 2001 برعاية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبمبادرة جنوب أفريقيا ووجه المتحدثون فيه انتقادات شديدة للممارسات والسياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ووصفوا إسرائيل بأنها نظام فصل عنصري "أبرتهايد"، والحركة الصهيونية بأنها عنصرية. كما وصف المؤتمر الاستيطان الإسرائيلي بأنه تطهير عرقي وأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين. مما حدا بالممثلين الإسرائيليين والأمريكيين إلى الانسحاب من المؤتمر قبل اختتام أعماله بأربعة أيام.

التعليقات