31/10/2010 - 11:02

حالوتس منع عرض وجهات نظر مخالفة لما اتفق عليه في هيئة الأركان

عسكريون: أقوال حالوتس في 14 تموز تعكس توجهه. فهو لم يشجع الانفتاح والتفكير الحر. وعمل بهذا الشكل منذ يومه الأول كرئيس لهيئة الأركان..

حالوتس منع عرض وجهات نظر مخالفة لما اتفق عليه في هيئة الأركان
بعد أن أصبح خارج دائرة السيطرة والقيادة، بدأوا يتحدثون. فقد كشفت صحيفة هآرتس صباح اليوم أن رئيس هيئة الأركان المستقيل، دان حالوتس منع، في اليوم الثالث من العدوان على لبنان، كبار ضباط الجيش من عرض وجهات نظر مخالفة لرأيه أولتلك التي اتفق عليها في هيئة الأركان.

في جلسة تقييم أوضاع عقدت في 14 تموز/ يوليو، اليوم الثالث للعدوان، قال حالوتس للجنرالات: " برأيي نحن نربك صناع القرار. لست مستعدا بعد الآن إلى الاستماع لرأي غير الذي اتفق عليه هنا(في هيئة الأركان العامة). تريدون إجراء نقاش فكري؟ يمكن إجراء نقاش فكري مع رئيس الوزراء أينما تريدون. ولكن في الجلسات الرسمية يتم عرض موقف الجيش، تماما كما يوجد موقف لجهاز الأمن العام وللموساد(جهاز الاستخبارات الخارجية).

رئيس أمان اعترض وقال لحالوتس أنه بموجب وظيفته "وعلى ضوء استنتاجات لجنة "اغرانات" وعِبر حرب الغفران، هو ملزم بعرض موقف مستقل أمام القادة إذا كان لديه رأي مغاير". فوافق حالوتس مشيرا إلى أنه لا يمكنه عرض توصيات عمليانية مختلفة عن موقف الجيش وعن العمليات التي اتفق عليها في هيئة الأركان العامة، أمام الوزراء. وأضاف حالوتس "... ولا نائب رئيس الأركان ولا رئيس قسم العمليات... أنتم تعرضون موقف الجيش..نقطة، وإذا كان الأمر صعبا عليكم سأذهب لوحدي...".


ويقول ضباط عملوا مع حالوتس، لصحيفة هآرتس أن "أقواله في 14 تموز تعكس توجهه. فهو لم يشجع الانفتاح والتفكير الحر. وعمل بهذا الشكل منذ يومه الأول كرئيس لهيئة الأركان. ولا يعود يهمه بعد أن يلخص؛ وجود آراء أخرى في قيادة الجيش. هذه مشكلة وبالذات حينما يكون معروفا أن هناك خلل في عمل الطواقم في محيط رئيس الوزراء ووزير الأمن- لهذا من المهم أن يكون صناع القرار مكشوفين لآراء أخرى، حتى لو كانت التوصية الملزمة بالتالي هي لرئيس هيئة الأركان".

وقد برز توجه حالوتس في عدة مناسبات أخرى. فرئيس شعبة الدراسات في أمان (جهاز الاستخبارات العسكرية)، البريجادير يوسي بايدتس الذي عرض في بداية الحرب أمام الوزراء رأيا مشككا في فرص الحملة العسكرية لاستعادة الأسرى وإخضاع حزب الله"- لم يدع بعد ذلك إلى الجلسات. وقائد المنطقة الشمالية المستقيل، أودي آدم ، اشتكى في نهاية الحرب أنه تم حجبه عن المستوى السياسي ولم يمنحه رئيس الأركان فرصة للتعبير عن مواقفه بتوسع أمام رئيس الوزراء. وفوجئ آدم وعبر عن غضبه حينما عرف أن اقتراحه لشن عملية برية في المراحل الأولى للحرب نسبيا، لم تصل في الوقت إلى أولمرت.

مسؤولون سياسيون وعسكريون اعتبروا أن حالوتس وضع حدا لعادة سيئة كانت سائدة في أيام سابقيه ومنع إرباك الوزراء بعدد لامتناهي من الآراء المتناقضة لدى الضباط.




التعليقات