حالوتس يلمح الى احتمال تأجيل تنفيذ "خطة الانفصال"!

ألمح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس، إلى أن قواته قد تعلق مؤقتا عملية الانسحاب من قطاع غزة إذا ما تعرضت لهجوم من جانب مسلحين فلسطينيين أثناء تنفيذه المتوقع في منتصف آب القادم.

وقال حالوتس خلال مؤتمر صحفي عقده ، الثلاثاء، بمناسبة بدء شغله لمنصبه كقائد لهيئة أركان الجيش الاسرائيلي، إن إسرائيل تبذل جهودا لتنسيق هذا الانسحاب مع السلطة الفلسطينية، لكنه أوضح أن التنسيق مع الفلسطينيين ليس شرطا لتنفيذ الانسحاب وإجلاء 8000 مستوطن من 21 مستوطنة في غزة وأربع بشمال الضفة الغربية.

واعتبر ان "بمقدور القيادة السياسية الاسرائيلية، فقط، وقف تنفيذ خطة الانفصال من خلال قرار جديد، وبغير ذلك سيتواصل التحضير لتنفيذ الخطة".

وأضاف حالوتس ان "خطة الانفصال ستنفذ في موعدها ما لم يتم اصدار توجيهات أخرى". وأشار الى انه لا يعرف عن وجود تفكير بتأجيل الخطة، على حد رأيه.

وغازل حالوتس المستوطنين واصفا اياهم بالاخوة. وبرأيه "لن تندلع حرب أهلية، لكن مسؤولية منع ذلك تقع على كاهل الجميع، بما في ذلك قادة الجمهور المعارض للخطة والمؤسسة الدينية اليهودية والقيادة المدنية للمستوطنين".

وفي رده على سؤال حول كيفية سلوكه في حال قيام المتطرفين اليهود باطلاق النار على الجنود، قال "سنضطر الى عزل هؤلاء بطريقة ما"! مضيفاً ان "الجيش لن يسمح بتعريض الجنود الى الخطر ولا الى جعله كالبط في مرمى النار".

وبخصوص الفلسطينيين اعتبر حالوتس ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن يقول ما يؤمن به بقلبه، "لكن افعاله لا تتفق مع تصريحاته"، على حد زعم حالوتس. وعبر حالوتس عن قلقه ازاء تعاظم قوة حماس، قائلا ان "اسرائيل ستصر على تنفيذ الفلسطينيين لالتزاماتهم".

وفي تعريفه لسلم أولويات الجيش الاسرائيلي، خلال فترة ولايته، قال حالوتس ان عمل الجيش سيركز على سلم اولويات تتصدره "محاربة الارهاب"، مواجهة المخاطر غير التقليدية، ومن ثم احتمال صد هجوم قد تشنه الجيوش النظامية للدول المجاورة!! حسب رأيه.

واعتبر حالوتس مصطلح ثورة غريبا عنه، وقال انه لا ينوي احداث ثورة داخل الجيش، ولن يجري أية تغييرات. لكنه اكد تكريس مفاهيم العسكرة في المجتمع الاسرائيلي معتبرا ان الجيش سيبقى جيش الشعب وانه لن يتم الغاء الخدمة الاجبارية.