31/10/2010 - 11:02

حزب العمل الاسرائيلي يقرر بقاء القدس القديمة تحت الاحتلال الاسرائيلية

قيادة العمل تبحث البرنامج السياسي ويطالبون بان لا البنود المتعلقة بالصراع "يسارية" وانما "في وسط الخارطة السياسية" ويقررون ضم الكتل الاستيطانية وعدم الاعتراف بحق عودة اللاجئين

حزب العمل الاسرائيلي يقرر بقاء القدس القديمة تحت الاحتلال الاسرائيلية
اعتبر قياديون في حزب العمل الاسرائيلي مسودة البرنامج السياسي للحزب "يساريا اكثر مما ينبغي" فيما صادق الحزب على ان تبقى البلدة القديمة من القدس تحت السيطرة الاسرائيلية.

واجتمع الطاقم السياسي – الامني للعمل امس الجمعة برئاسة رئيس الحزب عمير بيرتس لبحث مسودة البرنامج السياسي الذي يصادق عليه بشكل نهائي.

وافاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني بان قياديين في العمل من الجنرالات الاسرائيليين ويُعرفون على انهم "امنيون" اعتبروا البنود المتعلقة بقضايا الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين "يسارية اكثر مما ينبغي".

ومن بين هؤلاء القياديين الامنيين في العمل وزير الامن السابق عضو الكنيست بنيامين بن اليعزر ورئيس الموساد الاسبق عضو الكنيست داني ياتوم واللواء في الاحتياط عضو الكنيست متان فيلنائي والقائد السابق للواء القدس في الشرطة ارييه عميت واخرين بينهم عضو الكنيست عضو الكنيست اوفير بينيس.

وطالب هؤلاء بان يتجه البرنامج السياسي لحزب العمل فيما يتعلق بقضايا الصراع "اكثر نحو الوسط السياسي الاسرائيلي" واجراء تعديلات عليه.

ورفض المجتمعون بندا ينص على ان "رسم الحدود الدائمة بصورة احادية الجانب من دون شريك فلسطيني هو وهم" ما يعني ان حزب العمل قد يقرر رسم الحدود الدائمة لاسرائيل بصورة احادية الجانب.

كما رفض الطاقم بندا اخر ينص على ان "خطة فك الارتباط اثبتت بانه بالامكان اخلاء مستوطنات وهذه لا تشكل عائقا في الطريق لتحقيق اتفاق دائم للسلام".

كما انتقد المجتمعون البند القائل بان "كل مواطن يرغب في مغادرة مكان سكناه في الضفة الغربية سيتم تعوضه بشكل مناسب".

وقالت يديعوت احرونوت ان النقاش اصبح عاصفا عندما بحث المجتمعون في بند ينص على ان "السياسة الاحادية الجانب في صورتها الحالية (التي تديرها حكومة ارييل شارون ولاحقا حكومة ايهود اولمرت) لم تحقق غاياتها.

"ونتائجها هي ان سكان اشكلون (في جنوب اسرائيل) يرزحون تخت تهديد صواريخ القسام وانعدام التزام فلسطيني بالحفاظ على الامن".

يشار الى ان المعارضة على هذا البند نابعة بالاساس من الدعم القوي الذي وفره حزب العمل لخطة فك الارتباط.

واقر المجتمعون بندا في برنامج حزب العمل ينص على ان "حزب العمل يؤيد قبل كل شيء مفاوضات كسياسة وفي ظل غياب امكانية لاجراء مفاوضات تحتفظ اسرائيل لنفسها بالحق باتخاذ خطوات تضمن مصالحها".

ونقلت يديعوت احرونوت عن بن اليعزر قوله خلال الاجتماع "على ماذا تتحدثون؟ هل ترون ان السلطة الفلسطينية تنزع اسلحة الفصائل الارهابية؟ علينا ان نتوجه نحو سلسلة من خطوات فك الارتباط (احادية الجانب في الضفة)".

واتفق قادة حزب العمل فيما يتعلق بالقدس ان "القدس هي عاصمة اسرائيل الابدية ذات اغلبية يهودية صلبة".

وقالت يديعوت احرونوت ان هذه الصياغة تعني ان الاحياء العربية في القدس الشرقية تشكل عبئا اقتصاديا وساسيا وديموغرافيا وهي قابلة للتفاوض حول مكانتها ونقلها الى السيادة الفلسطينية.

الا ان برنامج حزب العمل اعتبر ان الاماكن المقدسة في البلدة القديمة من القدس وبينها حائط البراق والحرم القدسي ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية.

الجدير بالذكر ان الفلسطينيين رفضوا أي نوع من السيطرة الاسرائيلية في البلدة القديمة في القدس في قمة كامب ديفيد في العام 2000 التي جمعت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود براك تحت رعاية الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون.

وتقرر خلال الاجتماع ايضا ان اسرائيل لن تفاوض ابدا حركات فلسطينية تدعو الى تدمير اسرائيل او الغاء وجودها.

كما صادقوا على ان تبقى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية.

وصادق حزب العمل على بند ينص على معارضة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى داخل الخط الاخضر.

التعليقات