31/10/2010 - 11:02

حزب العمل يقرر، غدا، موقفه من اقتراح حل الكنيست ومحاولات في الليكود لاعادة اللحمة في مواجهة بيرتس

-

حزب العمل يقرر، غدا، موقفه من اقتراح حل الكنيست ومحاولات في الليكود لاعادة اللحمة في مواجهة بيرتس
من المنتظر ان تحسم كتلة حزب العمل في الكنيست الاسرائيلي، غدا الثلاثاء، موقفها من اقتراح حل الكنيست واجراء انتخابات جديدة الذي ستطرحه عدة كتل برلمانية يوم الاربعاء المقبل. وقال مصدر في الكتلة انه اذا صادقت الكتلة على طلب رئيس الحزب الانسحاب من الائتلاف الحكومي ودعم مشروع قرار حل الكنيست، فمن المتوقع ان يقدم وزراء الكتلة استقالتهم من حكومة اريئيل شارون، يوم الاربعاء، قبل تصويت الكنيست على مشروع القرار. هذا في وقت اعلن فيه مقربون من شارون انه سيقدم على فصل وزراء العمل من الحكومة فور انتهاء التصويت اذا ما دعموا الاقتراح دون ان يقدموا استقالتهم من الحكومة.

في المقابل قال مصدر في الليكود ان انتخاب عمير بيرتس لرئاسة حزب العمل قد يساهم في اعادة اللحمة الى حزب الليكود الذي تتعمق ازمته الداخلية وبات يشهد شبه انشقاق بين معسكري شارون والمتمردين. وحسب المصدر ستعقد كتلة الليكود، يوم الاربعاء، اجتماعا في الكنيست، سيحاول خلاله شارون توحيد الكتلة في محاولة لمنع تمرير اقتراح حل الكنيست، وتشكيل قوة تواجه بيرتس في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وقالت مصادر سياسية انه فور انتخاب عمير بيرتس لرئاسة حزب العمل بدأت اوساط حزبية في الليكود اتصالات مع معسكري شارون والمنافسين الداخليين له، في محاولة لاعادة اللحمة الى الحزب. وقال احد هذه المصادر ان اقتراحا عرض على الجانبين ينص على انسحاب بنيامين نتنياهو وعوزي لنداو من المنافسة على رئاسة الحزب، مقابل التزام شارون باجراء استفتاء عام في القضايا السياسية. ودعت اصوات اخرى في الليكود الى ضمان الموقع الثاني في قائمة مرشحي الليكود لبنيامين نتنياهو.

في هذه الاثناء يواصل قادة الليكود مهاجمة عمير بيرتس وتهديداته بحل الائتلاف اذا لم يجتمع به شارون قبل الاربعاء، فيما قال مقربون من شارون انه لن يجتمع ببيرس قبل الخميس.

وكان وزير المالية السابق، بنيامين نتنياهو، قد عقب، ولأول مرة، امس، على انتخاب بيرتس لرئاسة حزب العمل وادعى ان بيرتس يقود سياسة اقتصادية ستدمر الاقتصاد الاسرائيلي وتقود الخزينة العامة نحو الافلاس.

وزعم نتنياهو ان "سياسة بيرتس ستؤدي الى تعميق ظاهرة البطالة ووقف النمو وارتفاع نسبة الضرائب وتعميق الفقر". وادعى ان السياسة الاقتصادية التي قادها هو في حكومة شارون انقذت الاقتصاد الاسرائيلي وملأت الخزينة العامة ولذلك، يزعم، انها اتاحت تقديم المساعدات الحقيقية للضعفاء"! وتناقض ادعاءات نتنياهو هذه الوقائع التي تؤكد تعمق ظواهر الفقر والبطالة في اسرائيل جراء سياسته الاقتصادية.

اما وزير المالية الحالي، ايهود اولمرت، فقد ادعى في تصريحات اذاعية، صباح اليوم، ان عمير بيرتس لم يحارب ابدا من اجل الفقراء وانما من اجل لجان العمال الكبرى ومن اجل الاغنياء في اسرائيل. وحسب رأيه فان لجان العمال التي حظيت بدعم بيرتس من خلال رئاسته لنقابة العمال العامة هي التي ساندته وقادت الى انتخابه لرئاسة حزب العمل.

وحسب اقواله فان بيرتس يقود سياسة اقتصادية نصف شيوعية نسيها العالم منذ زمن بعيد.

التعليقات