31/10/2010 - 11:02

حكومة اولمرت تقرر تحويل المستحقات المالية للفلسطينيين

بويم يهدد: هذه آخر دفعة يتم تحويلها الى السلطة الفلسطينية، وبعد تشكيل حكومة حماس لن يتم تحويل اي شيكل اخر* تحويل المبالغ من اجل تعزيز الدعم الدولي لاسرائيل.

حكومة اولمرت تقرر تحويل المستحقات المالية للفلسطينيين
قررت حكومة ايهود اولمرت، في ختام اجتماعها، ظهر اليوم، تحويل جانب من المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية، في وقت هدد فيه وزير البناء والاسكان، زئيف بويم، بعدم تحويل اي شيكل اخر الى السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة برئاسة حماس.

وقررت الحكومة تحويل مبلغ 250 مليون شيكل لسللطة لقاء الضرائب والجمارك التي جمعتها من العمال والتجار الفلسطينيين في شهر كانون الثاني.

وزعم أولمرت أن فوز حماس في الانتخابات يحرر حكومته من اتفاقية باريس 1995، واتفاقيات أوسلو، التي تحدد قيام اسرائيل بجباية الضرائب والجمارك من العمال والتجار الفلسطينيين وتحويلها الى السلطة الفلسطينية في مطلع كل شهر.

وقال أولمرت بعد قرار تحويل الاموال: "نحن لسنا معنيين بالحاق الضرر بحياة الفلسطينيين. والسلطة الفلسطينية هي التي استلمت الأموال حت الآن. وحكومات اسرائيل من كل الأحزاب حوّلت الاموال. لدينا الوسائل التي اكدّت لنا على أن المبالغ ذاهبة إلى الاماكن التي عليها أن تذهب اليها".

واضاف: "سيتم استغلال الأموال حتى الخامس عشر من الشهر الحالي. وهذا هو التاريخ الذي حدّده ابو مازن لحماس لتشكيل الحكومة الجديدة. ومكتب وزير المالية الفلسطيني بعث برسالة التزام إلى اسرائيل بأن الاموال ستستعمل لتسديد ديون السلطة الفلسطينية والمبلغ سيستغل خلال ايام".

وهاجم اولمرت حماس قائلا: ليست لدينا أي نوايا للتحدث إلى حماس.كل اعضاء حماس ون كل مكان ومستوى هم اعضاء في تنظيم ارهابي وهكذا يجب التعامل معهم. وكل طرف متورط بالارهاب يجب العمل ضده كما فعلنا حتى الآن".

وقال المصدر ان اولمرت وافق على اقتراح الجهاز الامني تحويل المستحقات للسلطة الفلسطينية طالما كان ابو مازن يقف على رأسها.

وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نشرت أول من أمس أن أجهزة الامن الاسرائيلية ستوصي بتحويل مبلغ 250 مليون شيكل من اموال الضرائب الى السلطة الفلسطينية.

وكانت "هآرتس" نقلت تقديرات عن مصادر اسرائيلية قالت إن اولمرت سيحوّل في النهاية المبلغ للسلطة الفلسطينية.

وذكر مصدر سياسي اسرائيلي في حينه أن وزيرة اخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي أيدت عدم تحويل المبلغ الى السلطة الفلسطينية حتى وضوح الرد الدولي على فوز "حماس" قد غيّرت موقفها وهي تؤيد الآن تحويل المبلغ بعد أن حازت اسرائيل على دعم دولي كبير بهذا الشأن ومطالبة "حماس" بالاعتراف باسرائيل.

وأضاف المصدر أن ليفني فهمت من خلال زيارتها لمصر أنّ هناك وقتًا حتى تشكّل "حماس" حكومة.
وكانت هآرتس" ذكرت أنه خلال الاجتماعات التي عقدت بحضور وزير الأمن الاسرائيلي، شاؤول موفاز وضمت الطاقم السياسي برئاسة المستشار الخاص لرئيس الوزراء، المحامي دوف فايسغلاس. تم التوصل الى توصية بتحويل المبلغ للسلطة الفلسطينية. وذلك للأسباب التالية حسبما نقلتها "هآرتس"

*الوضع المالي الصعب للسلطة الفلسطينة. وقد حذّر البنك الدولي هذا الاسبوع من انهيار اقتصادي للسلطة في حال لم تنال الدعم. وقالت المصادر الأمنية أن اسرائيل غير معنية بانهيار اقتصادي للسلطة.

* الأموال فلسطينية ولم يتم تحويلها خوفًا من وصولها إلى أيدي "حماس". ولكن "حماس" ليس في السلطة الآن، والحكومة تابعة لرئيس السلطة الفلسطينة أبو مازن. وهناك وقت حتى تشكيل حكومة برئاسة "حماس".

* القائم بأعمال وزير المالية الفلسطينية جهاد وزير بعث برسالة لاسرائيل أكّد فيها أن الأموال ستدار على يد الأجهزة الحالية فقط.

* المجتمع الدولي قرر دعم السلطة الفلسطينة في الوقت اذلي لم يتم فيه تشكيل حكومة برئاسة "حماس". وطلب ممثلون دوليون من اسرائيل بتحويل المبلغ المطلوب

التعليقات