حكومة شارون تدعم موبقات وجرائم جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين

ساند اريئيل شارون ووزراء حكومته الاسرائيلية، في جلستهم الاسبوعية، صباح اليوم الاحد، الموبقات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. ودعا شارون قادة الجيش الى الرد بسرعة وايجاد الطريقة الكفيلة بتنظيف الجيش من الممارسات غير الاخلاقية عاجلاً.

وكان وزير المالية بنيامين نتنياهو، قد دعا الوزراء في بداية الجلسة الى مساندة جنود وقادة الجيش وصد ما أسماه "الهجمة الكاذبة بشأن غياب أخلاقيات الجنود". وادعى نتنياهو في دفاعه عن موبقات الجيش ان التقارير التي كشفت عن موبقات قام بها الجنود بحق مواطنين فلسطينيين "ظلمت الجنود" و"عرضتهم الى أضواء سلبية وكاذبة"! وادعى نتنياهو ان "الجيش الاسرائيلي هو اكثر الجيوش اخلاقية"!

من جهته دافع وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، عن جنوده واصفا اياهم بانهم "اكثر الجنود اخلاقية". وبرأيه فان طريقة اتخاذ القرارات على كافة المستويات تثبت ان بمقدور الجيش التحقيق وبعمق مع ذاته.! وزعم أنه اوعز باجراء تحقيق فوري "في كل قضية تجاوز للمعايير المتبعة".

واشار الوزير نتان شيرانسكي الى التقارير التي نشرتها منظمات لحقوق الانسان حول جرائم هدم منازل الفلسطينيين تحت ستار البحث عن انفاق، قائلا ان التقارير تشير الى وجود تكنولوجيا تتيح البحث عن انفاق دون حاجة الى هدم المنزل، وهي طريقة يستخدمها الجيش الاميركي، حسب قوله.

ورد قائد هيئة الاركان العامة مدافعا عن جرائم هدم المنازل، قائلا ان جيشه يستخدم ذات الأساليب التي يستخدمها الجيش الاميركي على الحدود مع المكسيك، لكنه زعم ان الجيش "يضطر الى دخول المنازل التي تنطلق الانفاق منها".

وانتقد شيرانسكي اخفاق الجهاز الاعلامي الاسرائيلي في الدفاع عن جريمة اغتيال الطفلة ايمان الهمص، وقيام قائد الكتيبة بالتحقق من مقتلها من خلال اطلاق النيران عدة مرات على رأسها. وبرأي شيرانسكي لا يمكن تفسير ما حدث في وقت تطل فيه رواية جديدة كل ثلاثة أيام.

وزعم يعلون في رده على شيرانسكي ان وسائل الاعلام تبالغ في تصوير الاحداث، وهو ما كان زعمه مساء امس السبت، ايضا، خلال مراسم لتكريم جنود في سلاح المدرعات، حيث قال ان هناك "مبالغات بعيدة أحيانًا عما يحدث على أرض الواقع، وهناك تقارير صحفية يزيد عددها عن عدد الحوادث الفعلية"!