حكومة شارون تهدد بمنع مشاركة حماس في الانتخابات بالضفة الغربية

استعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امام وزراء حكومته اليوم الاحد نتائج زيارته الى الامم المتحدة ولقاءات مع قادة دول قائلا ان "كل من التقيناه سمع منا موقف اسرائيل بان من شأن مشاركة حركة حماس في الانتخابات (التشريعية الفلسطينية) ان تشكل خطرا كبيرا".
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز قوله في بداية اجتماع الحكومة الاسرائيلية اليوم ان الجيش الاسرائيلي اعتقل خلال 435 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال الاسبوع الماضي بينهم 213 من نشطاء حركة حماس.
واضاف موفاز ان عمليات اعتقال هذه لن تنته وان اسرائيل ستواصل حملة الاعتقالات هذه.
ومضى موفاز قائلا انه قد يجري جهاز الامن الاسرائيلي تقييما للوضع في نهاية الاسبوع الجاري فيما يتعلق بمواصلة الحملة ضد حماس.
واضاف ان نتائج تقييم الوضع سيتم طرحها امام شارون الذي سيقرر فيما اذا كانت حملات الاعتقال والقصف الاسرائيلي لمواقع في قطاع غزة ستتواصل ان سيتم وقفها.
واعتبر موفاز ان حماس تلقت ضربات شديدة تسببت باضرار كبيرة لقواعد هذه الحركة جراء القصف الاسرائيلي.
من جانبه استعرض شارون نتائج زيارته الى الامم المتحدة حيث شارك في اعمال الجمعية العامة والتي رافقه فيها نائبه شمعون بيرس ووزير الخارجية سيلفان شالوم.
وقال شارون "اننا اوضحنا لكل من التقينا به ان ثمة خطرا في مشاركة حماس بالانتخابات الفلسطينية ويتعارض ذلك مع خارطة الطريق ومع التفاهمات مع الفلسطينيين".
وادعى شارون ان "بامكان حماس المشاركة في الانتخابات فقط بعد نزع اسلحته وفقط بعد ان يتنازل عن ميثاقه الداعي الى ابادة اسرائيل".
وتجاهل شارون بالكامل الاوضاع في الضفة الغربية التي يجتاحها الجيش الاسرائيلي ويتوغل في مدنها باستمرار ولم يتطرق الى امكانية دفع عملية سياسية للانسحاب الاسرائيلي منها.
لكن شارون في مقابل ذلك قال ان "الرسائل التي اوصلناها خلال اللقاءات (مع قادة دول في الامم المتحدة) تطرقت الى وجوب التركيز الان على ما يحدث في قطاع غزة لكي تنجح عملية ما بعد تنفيذ خطة فك الارتباط".
واضاف شارون "لقد اوضحنا في هذه اللقاءات ان تطوير التوقعات في مجالات الامن والحكم والاقتصاد سينعكس بشكل ايجابي على الفلسطينيين" زاعما ان "اسرائيل ستمد يد العون في هذا السياق لتحويل فك الارتباط الى قصة نجاح".

وكرر شارون اقواله التي ادلى بهال في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "المسؤولية على ما يحدث في قطاع غزة انتقلت من ايدي اسرائيل الى الفلسطينيين وعليهم ان يثبتوا قدرتهم على تحمل هذه المسؤولية".

واعتبر شارون ان "وضع قضية عدم مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كانت خطوة صحيحة كونها وضعت هذه القضية على جدول اعمال المجتمع الدولي.

"ونحن ننوي العمل سوية مع المجتمع الدولي في هذه القضية".
وفيما يتعلق بالعملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين قال شارون "اوضحنا ان استمرار العملية سيكون فقط عبر خارطة الطريق".
من جانبه قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الرسالة التي مررناها في عدد كبير من اللقاءات تغلغل على ما يبدو لدى المسؤولين في دول العالم وخطاب وزيرة الخاجية الامريكية كوندوليزا رايس يؤكد ذلك".

وكانت رايس قد شددت في خطاب القته في جامعة برينستون الامريكية في نهاية الاسبوع الفائت على معارضة الادارة الامريكية لمشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية.

وقال شالوم انه "لا يمكننا منع حماس من المشاركة في الانتخابات في قطاع غزة لكن في الضفة الغربية لا يمكن لحماس المشاركة من دون مساعدتنا ولذلك فاننا لن نسمح لحماس بالمشاركة".

واعتبر شالوم ان "غاية حماس ليس باستلام الحكم فحسب وانما استبدال طبيعة النظام من علماني وربما معتدل الى حكم ديني متطرف".

من جانبه قال الوزير الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ من حزب العمل ان "اتفاقيات اوسلو نصت بشكل واضح على ان أي تنظيم يدعو الى ابادة اسرائيل لن يسمح له المشاركة في الانتخابات".

لكن هرتسوغ حذر في حديث للاذاعة الاسرائيلية من "عناق شامل" من جانب الحكومة الاسرائيلية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معتبرا ان ذلك "ليس في مصلحة اسرائيل".