31/10/2010 - 11:02

حملة مطاردة واسعة في اسرائيل بحثا عن بريطاني تزعم المخابرات مشاركته في عملية تل ابيب

حالة من الفزع والقلق في اجهزة الامن الاسرائيلية ازاء احتمال انتماء الفدائيين الى القاعدة و"تعمد" تنفيذ العملية قرب السفارة الاميركية

حملة مطاردة واسعة في اسرائيل بحثا عن بريطاني تزعم المخابرات مشاركته في عملية تل ابيب
يتواصل منذ ليلة أمس الأول، في منطقة تل أبيب ووسط البلاد، البحث عن مواطن بريطاني، تزعم قوات الامن الاسرائيلية أنه فدائي رافق منفذ العملية الانتحارية في تل ابيب، الليلة قبل الماضية، لكنه لم يفجر نفسه بسبب عطل فني منع انفجار العبوة.

وحسب المصادر الأمنية فان الفدائي الهارب يدعي عمر خان شريف (27 عاماً)، وأنه وصل مع الفدائي واصف محمد حنيف (21 عاماً) من قطاع غزة. ويسود الاعتقاد بأن أصلهما من الباكستان، وانهما استغلا جنسيتهما البريطانية لدخول قطاع غزة والخروج منه الى اسرائيل، وهو الامر الذي يضع اجهزة الامن الاسرائيلية في حالة قلق وفزع شديدين، خاصة وانها ادعت طوال العامين الماضيين بأنها نجحت بمنع خروج الانتحاريين من قطاع غزة. اما الأمر الآخر الذي يثير قلقا بالغا في صفوف اجهزة الامكن الاسرائيلية فهو التشكك بانتماء الفدائيين الى منظمة حزب الله أو تنظيم القاعدة، رغم اعلان كتائب عز الدين القسام (حماس) وكتائب شهداء الاقصى لمسؤوليتهما عن العملية.

وادعت قوات الامن انها امتنعت عن الاشارة الى حقيقة هرب احد الفدائيين ليلة وقوع العملية، كي لا تثير الفزع، ولثقتها بمقدرتها على اعتقاله دون احداث حالة من الرعب، على حد تعبيرها. وكانت قوات الامن قد اعلنت في حينه انها تبحث عن مشبوه بنقل الفدائي الى منطقة شاطئ تل ابيب، حيث وقعت العملية، لكنها وبعد فشلها في الوصول اليه، قررت، مساء امس، نشر صورته وتحذير الجمهور منه، على حد تعبير المصادر الامنية.

وما يعزز تخوف الجهات الامنية الاسرائيلية من ان يكون تنظيم القاعدة وراء ارسال الفدائيين هو اختيار المقهى القريب من السفارة الاميركية في تل ابيب، وهذه هي المحاولة الثانية، حسب المصادر الاسرائيلية، لتنفيذ عملية في محيط السفارة، وفي مكان يغص بالسياح الأجانب. اذ تقول المصادر ان الجهات الامنية منعت تنفيذ عملية مشابهة قرب السفارة قبل شهرين.

الى ذلك نقلت مصادر اسرائيلية عن مصادر في الخارجية البريطانية قولها ان اسرائيل طلبت من بريطانيا معلومات حول هوية الفدائيين من شأنها المساعدة في التحقيق.

التعليقات