31/10/2010 - 11:02

خطة نتنياهو السياسية: توثيق العلاقات مع المعتدلين العرب ورفض الانسحاب من الجولان ومطالب من الفلسطينيين

التهديد الإيراني برأيه وفر فرصة سياسية غير مسبوقة لإسرائيل. فللمرة الأولى منذ عام 1920 تشارك دول عربية كالسعودية ومصر والأردن، إسرائيل التقديرات الاستراتيجية.

خطة نتنياهو السياسية: توثيق العلاقات مع المعتدلين العرب ورفض الانسحاب من الجولان ومطالب من الفلسطينيين
يعكف رئيس الوزرء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على بلورة مواقف سياسية شاملة يعرض أفكارها الرئيسية على الرئيس الأمريكي، باراك اوباما خلال لقائهما المتوقع في الاسابيع المقبلة. وتتشكل الخطة وفقا لصحيفة هآرتس من ثلاث محاور رئيسية: إحباط المشروع النووي الإيراني، توثيق العلاقات مع الدول العربية المعتدلة دون الانسحاب من الجولان، وأفكار عامة وغامضة في الشأن الفلسطيني.

ويصر نتنياهو، حسب التقرير، على الحصول على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كـ«دولة لليهود». ويعتبر هذا المطلب أساسيا، وشرطا للتقدم نحو الحل الدائم، ولكنه لا يعتبره شرطا للمفاوضات. ويعرض نتنياهو هذا المطلب، حسب تقرير هآرتس، مقابل المطلب الفلسطيني للاعتراف بحقوقهم الوطنية ويهدف إلى سد الطريق أمام مطالبة الفلسطينيين بحق عودة اللاجئين.

وسيسعى نتنياهو إلى الحصول على تعهد أمريكي لـ «تحديد سيادة السلطة الفلسطينية المستقبلية»، تشمل: منعها من إنشاء جيش ومنعها من عقد تحالفات عسكرية. واستمرار إسرائيل في مراقبة الحدود الخارجية للأراضي الفلسطينية ومجالها الكهرومغناطيسي. ولكن خطة نتنياهو لا تجيب على سؤال هام سيطرحه أوباما، ما الذي ستقوم به إسرائيل لتسهيل التوصل إلى حل؟

وقال التقرير إن نتنياهو سينشئ، كخطوة أولى، لجنة وزارية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني(السلام الاقتصادي الذي رفعه خلال حملته الانتخابية). ومن المتوقع أن يبلور موقفا من البؤر الاستيطانية والتوسع الاستيطاني والحواجز ويعرضه على الحكومة. يشار في هذا السياق أن حكومة نتنياهو هي الحكومة الوحيدة التي تعهدت بإدخال ميزانية المستوطنات في الموازنة العامة.

البعد الإقليمي في خطة نتنياهو

ويعتزم نتنياهو الزج بباكستان واعتبارها تهديدا لإسرائيل: وحسب تقرير "هآرتس": "يرى نتنياهو في باكستان وإيران(ليبرمان أضاف إليهما أفغانستان) الخطر الكبير الماثل أمام العالم، أكثر من الأزمة الاقتصادية". إلا أن هذا «التهديد» برأيه وفر فرصة سياسية غير مسبوقة لإسرائيل. فللمرة الأولى منذ عام 1920 تشارك دول عربية كالسعودية ومصر والأردن، إسرائيل التقديرات الاستراتيجية.
ويعتزم نتنياهو تجنيد تلك الدول للعملية السياسية وتوثيق العلاقات والتعاون معها سريا وعلنيا، وتوسيع دائرة العلاقات مع العالم العربي. ويرى نتنياهو أن توسيع الدائرة بين الفلسطينيين وإسرائيل عن طريق التعاون مع مصر والأردن في التسويات الاقتصادية والأمنية من شأنه أن يعزز احتمال التوصل إلى تسوية مستقرة.

ويضيف التقرير إن نتنياهو أقل حماسا للشأن السوري. هو على استعداد لتجديد المفاوضات دون شروط مسبقة. ويرفض الموقف السوري المطالب بتعهد إسرائيل مسبق بالانسحاب من هضبة الجولان المحتلة. وبالنسبة له الشعار الذي رفعه في الحملة الانتخابية "لا انسحاب من الجولان" ما زال ساريا.



التعليقات