31/10/2010 - 11:02

خمسة قتلى و90 مصابا في عملية نتانيا

عملية اخرى في مستوطنة بالضفة الغربية * الجهاد الاسلامي تعلن مسؤوليتها* عباس: جريمة ضد شعبنا الفلسطيني ومقترفوها يعملون حتماً ضد مصالح شعبنا

خمسة قتلى و90 مصابا في عملية نتانيا
قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي مساء أمس الثلاثاء ان اسرائيل "سترد بقوة" على العملية الانتحارية التي وقعت في مدينة نتانيا واسفرت عن مقتل خمسة، بينهم منفذ العملية، واصابة تسعين اخرين بينهم ستة جراحهم خطيرة فيما اصيب الكثيرون بينهم بالهلع.

ووقع الانفجار عند مفرق طرق قريب من مدخل مجمع تجاري في مدينة نتانيا في وسط اسرائيل.

وقالت مصادر في الشرطة الاسرائيلية انه تم اعتقال شخص يشتبه في ضلوعه بالعملية الانتحارية، لكن غالبا ما تعتقل الشرطة اشخاصا في مثل هذه الحالات لا علاقة لهم بالعملية.

ونقلت عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان جهاز الامن الاسرائيلي لم يتلق أي تحذير بنية انتحاري فلسطيني تنفيذ عملية من هذا النوع.

من جهة اخرى قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيا نفذ عملية انتحارية اخرى من خلال ادخال سيارة محملة بحاويات غاز الى مستوطنة كارني شومرون في الضفة الغربية.

واسفرت العملية عن اصابة الفلسطيني بجروح فيما لم تسفر عن اصابة اخرين من المستوطنين او الجنود الاسرائيليين.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان العمليتين مرتبطين وان هدف العملية في مستوطنة كارني شومرون صرف انظار قوات الجيش الاسرائيلي ليتمكن منفذ العملية في نتانيا من التسلل الى داخل الخط الاخضر.

واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية في نتانيا وقالت مصادر في الحركة ان منفذ العملية هو احمد ابو خليل من قرية عتيل الواقعة شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر اسرائيلية ان قرى عتيل وصيدا وعلار هي قرى تقع تحت السيطرة الامنية للاحتلال الاسرائيلي بعدما رفضت اسرائيل تسليمها الى السلطة الفلسطينية سوية مع مدينة طولكرم بادعاء "نيتها مطاردة المطلوبين".
وأدانت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء العملية في نتانيا وقال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان "هذه العملية تهدف الى تخريب كل الجهود المبذولة من اجل تمام الانسحاب الاسرائبلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية واعتبار هذا الانسحاب جزء من خطة خارطة الطريق وليس بديلا عنها".

كما ادانت وزارة الداخلية والأمن الوطني "بشدة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقالت في بيان لها انها "تنظر بخطورةٍ كبيرة لعملية التفجير في مدينة نتانيا" موضحة ان "أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية باشرت التحري والتحقيق في ملابسات الحادث، بالرغم من أن معظم المناطق في الضفة الغربية هي تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما يؤكد أن إسرائيل تتحمل المسئولية الناتجة عن عدوانها المُتكرر والمستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الليلة الماضية، عملية نتانيا واصفاً إياها بأنها "جريمة ضد شعبنا الفلسطيني".

وقال عباس في تصريحات للصحفيين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن "أولئك الذين اقترفوها يعملون حتماً ضد مصالح شعبنا".

واضاف أنه "لا يوجد رجل وطني عاقل، يمكن أن يقوم بهذه الأعمال عشية الانسحاب الإسرائيلي من 22 مستوطنة، لتعطيل هذا الانسحاب، الذي يبدأ في قطاع غزة وينتهي بالضفة الغربية".

وأضاف: "بلا شك أن هؤلاء الناس يرتكبون حماقة، ويجب أن يعاقبوا عليها"، مشيراً إلى أن "جميع التنظيمات والفصائل، التي وقعت على اتفاق القاهرة، ليست لها أية علاقة بهذه العملية".

وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي، أعلنت رسمياً أنها غير مسؤولة، عن هذه العملية، منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية، تجري اتصالات مع الإسرائيليين وغيرهم، وأنها تبعث بكل تعاطفها مع عائلات الضحايا، وتتمنى الشفاء للجميع.

التعليقات