31/10/2010 - 11:02

دختر في شهادته في لجنة فينوغراد: إنجازات الحرب لا تبررها..

ديختر: بنظرة إلى الوراء، لم يكن أي سبب يدعو حكومة إسرائيل، لشن تلك الحرب، وكان الشعور السائد أننا خارجون إلى حملة تستمر عدة أيام..

دختر في شهادته في لجنة فينوغراد: إنجازات الحرب لا تبررها..
تلقي شهادة وزير الأمن الداخلي، ورئيس الشاباك السابق، آفي دختر، في لجنة فينوغراد الضوء على الأجواء المعبأة والمشحونة باتجاه شن الحرب في جلسات الحكومة الإسرائيلية التي رافقت قرار شن العدوان على لبنان، وأثناء العدوان، ويقول دختر أن الأجواء لم تكن تتقبل معارضة خطوات الحرب، ولم يكن من المقبول أن يعترض على الحرب أو على قرار قصف الضاحية الجنوبية رغم قناعته بأنها قرار غير صحيح. وقال دختر في شهادته أن اليوم الثالث للحرب الذي قصفت فيه الضاحية الجنوبية كان نقطة التحول نحو التصعيد، وبنظرة إلى الوراء؛ يقول إنجازات الحرب لا تبررها.

وقال عن يوم 14 يوليو: "كان هذا الموعد الذي أثرنا فيه على مجرى الحرب وعلى وتيرة التصعيد فيها. لم يكن مقبولا الاعتراض على هذا الهجوم، ولكن برأيي لم يكن يجدر بنا القيام بذلك"، وبما أن الحديث يدور عن قصف مبان فارغة من السكان "كان يمكن قصفها في أي وقت نقرر أننا نريد تصعيد الحرب". ويضيف، أنه سأل "لماذا يجب القيام بذلك"؟ فرد رئيس الأركان على السؤال بالقول إن "ذلك ما سيقصر الحرب".

وقال ديختر أنه لم يعترض على القصف في جلسة الحكومة لأن ذلك كان صعبا، وبالتأكيد لم يكن يحظى على قبول"، رغم أنه كان يعتقد أن هذا القصف " لن يقصر الحرب، بل يمكن أن يؤدي إلى تصعيدها". وبرأيه كان ينبغي أن تركز إسرائيل في قصفها على مناطق إطلاق الصواريخ وليس على بيروت.

وقال دختر أنه كان مدركا أن حزب الله سيرد على قصف بيروت بإطلاق الصواريخ بكثافة: "كان تقديري كوزير في الحكومة أن هذه الضربة سيعقبها رد فوري من حزب الله بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".

ويضيف أن "بنظرة إلى الوراء، لم يكن أي سبب يدعو حكومة إسرائيل، لشن تلك الحرب، وكان الشعور السائد أننا خارجون إلى حملة تستمر عدة أيام، وتكون لدي انطباع أن القدرة الجوية كان يمكن أن توقع ضربة هائلة خلال فترة معقولة".

وقال ديختر أنه لو عرض قرار مجلس الأمن على الحكومة قبل قرار شن الحرب لما كان سيوصي بشنها. وعن التدخل الدولي ووضع نهاية للحرب قال : "لم يكن لدي أدنى شك بأن نهاية الحرب ستكون على هذا الشكل، بما يتعلق بالتدخل الدولي، وكنت مدركا أننا بهذا التدخل نستطيع الخروج من هذه الحرب".

وسُئل دختر من قبل أعضاء اللجنة عن جلسة يوم 12 يوليو وعن مواقفه التي عرضها فيها. فقال أنه كان يقدر حينذاك أن قصف سلاح الجو لأهداف تابعة لحزب الله سيؤدي إلى تعرض إسرائيل للقصف بالصواريخ، ومع ذلك كنت اعتقد أن سلاح الجو سيستطيع تقليص إطلاق الصواريخ.

وقال دختر في رده على أسئلة أعضاء اللجنة حول قرار الخروج إلى الحرب، إنه كان يعتقد أن الحرب لن تستمر سوى بضعة أيام " كان واضحا أنه لا يمكن القضاء على تنظيم من الجو"، واعتبر أن "التصدي لتنظيم في هذه المواصفات هو «تصدي ردعي بقدر ما هي تصدي على أرض الواقع».

التعليقات