ديختر: على إسرائيل أن تقدم للولايات المتحدة معلومات استخبارية لتصحيح التشويش الذي حصل بشأن البرنامج النووي الإيراني..

وجه وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، يوم أمس السبت، انتقادات شديدة للولايات المتحدة على خلفية تقرير المخابرات الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال ديختر إن "الفهم الأمريكي الخاطئ بشأن السلاح النووي الإيراني من الممكن أن يؤدي إلى يوم غفران إقليمي، تكون فيها إسرائيل أيضا بين الدول المهددة، ولكن ليس لوحدها".

وجاء أن ديختر أشار إلى خيبة أمله من إسرائيل لم تنجح بإقناع الولايات المتحدة إلى أي حد بات التهديد الإيراني قريبا وملموسا.

وبحسبه فقد "تشوش شيء ما في البرنامج الأمريكي الذي يحلل خطورة تهديد السلاح النووي الإيراني.. يجب أن نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من تصحيح هذا الخطأ".

وقال إنه يجب على إسرائيل والدول الأخرى أن تساعد بأي طريقة على إيصال مواد استخبارية للولايات المتحدة من أجل تصحيح هذا التشويش.

وأضاف أن ما أسماه بـ"الفهم الأمريكي الخاطئ" للقوة الأعظم في العالم ليس حدثا أمريكيا داخليا، وإنما يجب أن يقلق إسرائيل ودول أخرى كثيرة.

وتابع أنه من الممكن أن يكون لتقرير المخابرات الأمريكي أبعاد على الساحة الفلسطينية أيضا. فالولايات المتحدة قد خولت بأن تكون الحكم في مسألة تطبيق الفلسطينيين لالتزاماتهم بموجب خارطة الطريق بكل ما يتصل بالحرب على الإرهاب، ونفس هذه الهيئات في الولايات المتحدة من الممكن أن تخطئ وتقرر أن الفلسطينيين قد نفذوا التزاماتهم، وعندها سيكون لذلك دلالات خطيرة بالنسبة لإسرائيل، على حد قوله.

أما في الشأن السوري، فقد قال ديختر "لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع سورية بدون الانسحاب من هضبة الجولان. ومن يرغب بذلك عليه أن يدرك أنه يجب الإنسحاب من الجولان، ولكن السؤال هو ما هي الضمانات التي ستحصل عليها إسرائيل في هذه الحالة؟".

وبخصوص حركة حماس، فقد قال إنه يجب عدم إجراء محادثات مع حماس لأنها "منظمة قتلة". وبحسبه يجب خلق ردع في قطاع غزة يؤدي إلى وقف إطلاق الصواريخ بكل الطرق.