31/10/2010 - 11:02

ديسكين: "اسرائيل لن تتمكن من مواصلة اغتيال قادة حماس"

الرئيس الجديد للشاباك: "سنواجه صعوبة في تبرير عمليات اغتيال ضد حماس سياسية"؛ ويعبر عن قلقه من هجمات محتملة ينفذها ارهابيون يهود؛ ويعتبر ان شرائح من المواطنين البدو في النقب اصبحت منعزلة عن دولة اسرائيل

ديسكين:
عبر رئيس جهاز الشاباك الجديد يوفال ديسكين عن قلق بالغ من مخاطر قيام ارهابيين يهود بتنفيذ هجمات.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن ديسكن قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست "لن نكون اداة سياسية ولن يقول احد لنا من يتوجب ان نعتقل.

"وفيما يتعلق بالحرم القدسي وأمن شخصيات عامة فاننا سنكون جديين للغاية".

وجاءت اقوال ديسكينفي معرض رده على اقوال النائب اليمين المتطرف ايفي ايتام بان الكشف امس عن اعتقال ستة ارهابيين يهود خططوا لتنفيذ هجمات على الحرم القدسي "تشير الى ان رئيس الوزراء سيستخدم الشاباك لتحقيق اهدافه السياسية".

وقال ديسكين ان "رئيس الوزراء لم يوجه لنا تعليمات من هذا القبيل".

وتطرق رئيس الشاباك الى امكانية تعرض شخصية سياسية اسرائيلية لعملية اغتيال وقال ان "مناعة المجتمع الاسرائيلي غير قادرة على تحمل اغتيال اخر بحق رئيس وزراء".

ويذكر ان متطرفا يهوديا كان قد اغتال في نهاية العام 1995 رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتسحاق رابين على خلفية معارضة اليمين الاسرائيلي، وبضمنه حزب الليكود الحاكم اليوم، لاتفاقيات اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبر ديسكين انه في حال تنفيذ جهات ارهابية يهودية عملية اغتيال بحق شخصية سياسية اسرائيلية "فان الامر سيشكل موجة من العنف مع امكانية الحاق ضرر استراتيجي باسرائيل".

وتناول ديسكين عددا من الموضوعات التي قال ان الشاباك يعمل على مواجهتها ومنها "تزايد قوة الفصائل الفلسطينية في غزة في ظل غياب عمليات احباط".

واضاف ديسكين انه "قلق من ان اسرائيل لن تتمكن من مواصلة اغتيال زعماء سياسيين لحركة حماس لانه سنواجه صعوبة في تبرير عمليات اغتيال ضد حماس سياسية".

واعتبر ان "شمال الضفة الغربية من دون تواجد الجيش الاسرائيلي فيها يعني الارهاب واطلاق صواريخ وسيصل الامر الى حد انعدام توفر بديل فعّال لاحباط هجمات (فلسطينيين) في هذه المنطقة".

وقال ان موقف الشاباك لم يتغير فيما يتعلق بمحور فيلادلفي الحدودي بين مصر وقطاع غزة ويتمثل بمعارضة تسليم المحور للفلسطينيين.

واعتبر رئيس الشاباك الاسرائيلي ان قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) "ضعيفة".
واضاف ان ابو مازن "يريد (تنفيذ اصلاحات امنية) لكنه غير قادر لان المجتمع الفلسطيني متفكك بسبب عدم محاربة (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات للارهاب" على حد ادعاء ديسكين.

ورأى ان قوة حماس اخذت تتزايد وقد "تصبح جزءا من القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في المستقبل.

"وابو مازن لن يمنح اسرائيل اي اعفاءات ولن يتنازل عن حق العودة (للاجئين الفلسطينيين) ولا يحارب الارهاب باي شكل".

ونفى ديسكين في رده على اسئلة اعضاء كنيست صحة انباء تحدثت عن وجود محادثات بين الشاباك وحماس منوها ان قرارا من هذا القبيل يتوجب ان تتخذه الحكومة.

كذلك تناول ديسكين اوضاع المواطنين العرب البدو في النقب وقال ان "هذه شريحة تعاني الامرين بسبب الصراع على الاراضي وتنتاهم مشاعر بالاجحاف الكبير بحقهم".

يشار الى ان اسرائيل صادرت مئات الوف الدونمات من الاراضي في النقب من ايدي المواطنين العرب هناك وتمنعهم السلطات الاسرائيلية من الدخول الى اراضيهم وزراعتها وتقوم هذه السلطات بين حين واخر برش محصولهم الزراعي بمبيدات كيماوية وابادتها.

كذلك سنت الحكومة الاسرائيلية قانونا في العام الماضي يعتبر المواطنين البدو الذين يزرعون اراضيهم بـ"غزاة" لهذه الاراضي.

اضافة الى ذلك يعيش نصف البدو في النقب والبالغ عددهم قرابة 150 الف نسمة في قرى لا تعترف بها السلطات الاسرائيلية التي تعمل على طردهم منها.

وقال رئيس الشاباك ان "هناك شرائح معينة من البدو في النقب اصبحوا منعزلين عن دولة اسرائيل وهذا الامر يشكل ارضا خصبة لتدهور الاوضاع.

"ولا يتم فرض القانون وتجري هناك عمليات تهريب اسلحة.

"ان هذا موضوع خطير وسيعمل الشاباك قدر استطاعته من اجل معالجته".


التعليقات