رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة يزور تل أبيب ويلتقي أشكنازي..

في زيارة وصفت بالهامة، أجرى رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة مايكل مالن، زيارة خاطفة إلى تل أبيب سيلتقي من خلالها مع قيادة الأركان العامة الإسرائيلية ومع وزير الأمن، إيهود باراك.

وتعتبر زيارة مالن ذات أهمية ودلالات خاصة وأن رؤساء هيئة الأركان المشتركة امتنعوا في السابق عن زيارة إسرائيل في جولاتهم الشرق أوسطية لعدم إظهار وجود تنسيق عسكري.

وقد بدأت زيارة مالن إلى الكريا(مركز القيادة الإسرائيلي) باستعراض رسمي لحرس الشرف ومن ثم التقى برئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في لقاء ثنائي. وسيشارك مالن في جلسة مداولات لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي بحضور كافة قادة الأذرعة العسكرية. وقالت مصادر إسرائيلية إن مالن سيستمع إلى تقرير من رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" تتركز في المشروع النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم مالن، جون كيربي، إنه بالرغم من تقرير الاستخبارات الأمريكية، إلا أن إيران ما زالت تعتبر تهديدا على المنطقة". وأضاف قائلا: " الإيرانيون حاولوا في الماضي تطوير قدرة نووية، وقادرون على تطويرها، لأانهم جربوا ذلك، كما أنهم يدعمون منظمات إرهابية في المنطقة".

وحول الاعتراض الإسرائيلي على ما جاء في التقرير الأمريكي المتعلق بالمشروع النووي الإيراني والذي جاء فيه أن إيران أوقفت مشروعها العسكري عام 2003 قال الناطق إن الولايات المتحدة وإسرائيل صديقتان حميمتان، وكما هو حال الأصدقاء الجيدين قد لا يتفقون دائما على أمور معينة". وأوضح الناطق: "الموضوع الإيراني والتقرير سيتم تداولهما اليوم، ولكننا جئنا اليوم لنستمع وليس لاتخاذ قرارات. وهذه الزيارة فرصة للتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل وللتعاون بشكل عام في المنطقة".

ويتوقع أن يشارك في المداولات إضافة إلى مالن وأشكنازي، قائد سلاح البحرية، إيلي ماروم، قائد سلاح الجو، إلعيزير شاكيدي، نائب رئيس الأركان دان هرئيل، قائد سراح البرية بيني غانتس، ورئيس شعبة التخطيط عيدو نحوشتان. إضافة إلى رئيس الاستخبارات العسكرية(أمان)، عاموس يدلين.

بعد الجلسة سيلتقي مالن بوزير الأمن إيهود باراك في مكتبه في تل أبيب. وسيغادر في ساعات ما بعد الظهر.